س: متى يدخل فصل الصيف؟
ج: يدخل فصل الصيف في 21 يونيو من كل عام وفقاً لحركة الشمس الظاهرية، وهذا تقسيم فلكي جغرافي ينسجم مع نصف الكرة الأرضية، حيث أُخذ بعين الاعتبار حركة الشمس الظاهرية، وتقسيم السنة إلى أربعة فصول، ولكل فصل ثلاثة شهور، كما درسنا وتعلمنا في المدارس، ولكن هذا التقسيم نظري اصطلاحي فلكي جغرافي، وهو لا يمثل الواقع ولا ينسجم معه!! إذ إن التغيرات والتقلبات الجوية لا تنسجم وتتفق مع بداية ونهاية وطول الفصول، والواقع أن لكل مكان، وموقع جغرافي حساب خاص له، على سبيل المثال قد يطول الشتاء في بلد ما حتى يمتد لخمسة شهور، وفي بلد آخر يمتد فقط لشهرين، هذا من جهة ومن جهة أخرى، إحساس الناس بالفصول الأربعة لا يتناغم مع التقسيم الفلكي المعروف حالياً، ولا ينسجم مع الاصطلاح الجغرافي المحفوظ دراسياً، والذي يعتمد على حركة الشمس ـ الظاهرية ـ السنوية بين مداري السرطان والجدي مروراً بخط الاستواء.
والذي أراه ـ والله أعلم ـ أن دخول الفصل ينبغي أن يكون وفقاً لاعتبارات مناخية لا فلكية، وتعتمد على وجه التحديد على عنصر درجة الحرارة فقط، فمتى ما شعر الناس بالبرد فنحن في فصل الشتاء، والذي يمثله في السعودية ـ مثلاً ـ أزعم (ديسمبر، يناير، فبراير)، ومتى ما شعر الإنسان بالاعتدال في درجة الحرارة فنحن في فصل الربيع ممثلاً بـ (مارس، أبريل) أو فصل الخريف (أكتوبر، نوفمبر)، ومتى ما شعر الإنسان بالحر نكون في فصل الصيف ممثلاً بـ (مايو، يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمبر)، وهذا التقسيم المناخي للفصول الأربعة أكثر منطقية، ومنسجم مع الواقع المحسوس من قِبل الناس، ويترتب على التقسيم المقترح أن بداية ونهاية وطول الفصول سوف يختلف من مكان إلى آخر في العالم، هذا والله أعلم.
س: هل تعاقب الفصول بسبب قرب وبعد الأرض من الشمس؟
ج: بالتأكيد لا، وبالمناسبة في فصل الشتاء تكون الشمس أقرب إلى الأرض من فصل الصيف، وتعاقب الفصول يحدث بسبب ميلان محور الأرض 23.4 درجة، ودورانها حول الشمس، ولو كان محورها مستقيماً؛ لما كان هناك أربعة فصول على الأرض، ولكانت ساعت الليل والنهار ثابته لا تتغير، ولعاش الناس فصلاً واحداً فقط حسب موقعهم الجغرافي، وستكون المناطق الشمالية من الأرض متجمدة كالقطب أو شديدة البرودة، ولا تصلح للحياة البتة، وستكون المناطق الاستوائية حارة جداً جداً لا تصلح للحياة أيضاً، وعليه سوف يتجمع الناس في شريطين ضيقين من الأرض؛ الأول شمال خط الاستواء والثاني جنوبه، وهنا تصعب الحياة وتضيق، ويكون الإنسان في عُسر وحرج ومشقة، ولله في خلقه شؤون.
س: مقياس الحرارة الخارجية في السيارة هل هو دقيق؟ وهل يعتمد عليه؟
ج: يعتمد عليه عندما تتحرك السيارة، وقراءته قريبة من الواقع، وقد تتفق مع نتائج محطة الأرصاد وأحياناً تختلف لمؤثرات خارجية، إذ إن محطات الأرصاد لها معايير تختلف عن حال السيارة، فمقياس درجة الحرارة لدى المحطات المناخية يكون في صندوق خشبي ينفذ من خلاله الهواء، ولا يتأثر بالرياح، ولا تصله أشعة الشمس، ولا يتأثر بحرارة سطح الأرض، ويرتفع بمترين عن سطح الأرض.
س: وأين موقع الجهاز من السيارة؟
ج: يكون غالباً في مقدمة السيارة، خلف الصدام من جهة السائق، وصُنع بطريقة لا يتأثر بدرجة حرارة الماكينة و لا سرعة الرياح.
س: ومتى تقاس درجتي الحرارة الكبرى والصغرى؟
ج: درجة الحرارة الكبرى هي أعلى درجة يتم تسجيلها خلال 24 ساعة، و(غالباً) تقع ما بين الساعة 2 – 4 ظهراً، بينما درجة الحرارة الصغرى هي أقل درجة يتم تسجيلها خلال 24 ساعة، و(غالباً) تُسجل قبل شروق الشمس.
*******
*عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون 1435-07-20هـ 2014-05-19م
شهبان بارك الله فيك ووفقك وجزاك الله عنا كل خير يا طيب في ميزان حسناتك واهلك عسى ربنا ان يجزيك الجنة وكل مسلم
06 ابريل 2018
DiveRoTT شكرا على موضوعك مالقيت احد مسوي مثله
09 ديسمبر 2015
محمد الغالي بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء على هذه المعلومات القيمة
لقد استفدت منها في الاستعداد للشتاء بتجهيز ادوات التسخين في الوقت المحدد
وكذلك الاستعداد للصيف بتجهيز ادوات التبريد في الوقت المحدد
02 اغسطس 2015
عسكر اليامي جزيت خيرا معلومات في قمة الروعه يعطيك العافيه
27 مايو 2014
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ،
بل تعبر عن رأي كاتبها