مهرجانات تقنية!!

د. عبدالله المسند*

:. المهرجانات الدورية بشتى أنواعها وأشكالها باتت متنفسًا دورياً للسعوديين، وأنا مع إقامتها وتطويرها، ولكن... إلى متى ونحن ندور في فلك مهرجانات دورية تقليدية شعبية ذات مخرجات محدودة ومتواضعة للوطن والمواطن، لماذا لا يكون التنافس بين المناطق في المهرجانات النوعية، التقنية، العلمية وليست الشعبية والتقليدية.

:. أنت لست مع إيقاف المهرجانات بأنواعها، ولكن مع إضافة المهرجانات التي ترقى بعقولنا وتُنمي مهاراتنا، ونفخر بمخرجاتها عند الأمم الأخرى. ومن الأفكار مثلاً مهرجان ومعرض الاختراعات، يُحشد له آلة إعلامية ضخمة ويرصد له مبلغ ضخم وترفع الاخترعات المقدمة من الرجال والنساء، الصغار والكبار، والمواطنين والمقيمين وفق معايير علمية وآلية إدارية عادلة لدراسة الاخترعات في شتى مناحي الحياة؛ ومن ثم تخضع الاختراعات إلى لجنة فحص متخصصة، والاختراع الفائز بالمرتبة الأولى يحظى بـ 400 ألف ريال والثاني 300 ألف والثالث 200 ألف والرابع 60 ألف والخامس 30 ألف، بينما الخمسة التالين لهم ولكل واحد منهم 2000 ريال بمجموع جوائز تعادل مليون ريال.

:. فإن استكثرتم الجوائز إنظر ماذا يُصرف على الشعر، والأكل، والإبل، ومهرجانات فصلية تتبخر في الهواء، وفكرة مهرجان الاخترعات هاجس عندي منذ أن أطلعت على جملة اختراعات لشباب سعوديين لا يوجد لها نظير ولا شبيه في مخرجات المصانع العالمية.

:. ومن فوائد هذا المهرجان ما يلي:
1.    إشغال الناس بما يفيد البلاد والعباد.
2.    تنمية الابداع لدى الناس.
3.    حث الناس على التفكير الايجابي، وحل مشاكلهم وفق مخترعات وطنية لا شرقية ولا غربية.
4.    دعم وتشجيع المكتشفين المخترعين من أبناء وبنات الوطن.
5.    ضخ تلك الاختراعات الفائزة والتي لم يحالفها الحظ إلى مكتب الاخترعات السعودي لاخضعها إلى الفحص ومن ثم تسجيل ما ينجح منها.
6.    هذا المهرجان يتيح جمع مئات بل آلاف الاخترعات خلال فترات المهرجان وعرضها على المستثمرين في الداخل والخارج.
7.    ربط المخترعين بالمستثمرين وبسوق العمل.
8.    إحياء سنة "المؤمن القوي ..."
9.    رفع رتبة وترتيب السعودية عالمياً في مجال الاختراعات.

هذا ملخص الفكرة وفي الجعبة التفاصيل المملة لمن أراد تبني الفكرة.
 

 
*******

 *الأستاذ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون
1438-06-29هـ
2017-03-28م

www.almisnid.com
almisnid@yahoo.com