|
|||
---|---|---|---|
مكة ليست بحاجة لمن يشهد لها زوراً .. عبر (العبث) العلمي!!
:. لم يثبت جغرافياً أن مكة المكرمة تقع وسط اليابسة، أو أنها تكون مركزاً للجاذبية الأرضية. ولم يثبت جغرافياً وجود علاقة دقيقة بين موقع الكعبة المشرفة أو مكة المكرمة من الكرة الأرضية، والنسبة الذهبية (التي قيمتها التقريبية 1.618). ولم يثبت جغرافياً أن مكة المكرمة و المدينة المنورة تقعان على خط طول جغرافي واحد على وجه التطابق، والصحيح أن الفارق بين الحرمين 13 دقيقة قوسية.
:. ولم يثبت جغرافياً عدم وجود انحراف مغناطيسي للبوصلة بمكة المكرمة، إلا عند من يتاجر في الإعجاز العلمي!!، فإبرة البوصلة بمكة وغيرها تتجه للشمال المغناطيسي. ولم يثبت جغرافياً أن وضع جبال مكة المكرمة، وهيئتها تُهيئ طقساً وجواً مميزاً لمكة المكرمة.
:. ولا صحة لمن زعم أن أركان الكعبة الأربعة تُشير إلى الاتجاهات الجغرافية الأربعة بدقة، بل فيها انحراف، لأن شكل الكعبة الهندسي ليس مربعاً في الأصل. ولا صحة لمن زعم أن مسار واتجاه المسعى ينطبق تماماً مع اتجاه خطوط الطول (شمالي – جنوبي)، بل فيه انحراف يسير. ولا صحة أن مكة المكرمة لا تتعرض لزلازل!! فقد اهتزت أكثر من مرة، ومنها عام 1710م حيث تسبب الزلزال بانهيار الركن اليماني في الكعبة المشرفة.
:. ولا صحة أن الشمس لا تتعامد إلا على الكعبة المشرفة بواقع مرتين في السنة، بل يُشاركها كل نقطة جغرافية تقع بين المدارين (مدار السرطان ومدار الجدي). ولا صحة أن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) صورت نوراً يخرج من الكعبة إلى الفضاء، ولا أنها تعلم موعد ليلة القدر من مراقبة الشهب فأخفتها.
:. ولم يثبت حسياً أن الطيور لا تحلق فوق الكعبة المشرفة، أو أنها لا تقع عليها، وأن الطائرات لا تحلق فوق المسجد الحرام؛ لأنه اصطلح مدنياً على حظر الطيران فوق منطقة الحرم، وليس على الأقمار الصناعية، ويوجد في الخرائط الملاحية مثلث فوق منطقة الكعبة المشرفة يُحظر على كل أنواع الطائرات أن تحلق فوقها بما فيها الدولية، تقديراً واحتراماً لأجواء الكعبة المشرفة.
:. وفي الختام .. أقول لمن يشتغل في مسائل الإعجاز العلمي قصاً ولصقاً وعسفاً ثم نشراً، دون ضوابط أو ثوابت: "الإسلام ليس بحاجة لمن يشهد له زوراً" . .. دمتم موفقين للصواب .. *الأستاذ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون |
|||
|