• 1038 قراءة


  • 0 تعليق

الهندسة الزراعية والمناخ التطبيقي في القرآن الكريم

أ.د. عبدالله المسند 


قال تعالى: (يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ)‏، يشير القرآن الكريم إلى أهمية الموضع الجغرافي للنباتات والمزروعات، ويوجه المزارعين وأصحاب ‏المشاريع الزراعية إلى أن يأخذوا الموقع الجغرافي في الزراعة كعامل أساسي في إقامة المشروع الزراعي ‏الناجح، والإشارة القرآنية أكدت على أهمية المناخ التطبيقي على وجه التحديد، وهو عامل الطاقة المستمدة ‏من الشمس، وتتمثل بالأشعة المرئية، والحرارية وأهميتها لعملية البناء الضوئي للشجرة.

لذا امتدح عز وجل الموضع الجغرافي الذي يُمَكن شجرة الزيتون (وغيرها) من تلقي أشعة الشمس من ‏شروق الشمس حتى غروبها، بعيداً عن الحواجز التضاريسية من جبال وهضاب وغيرها، لذا قال تعالى: ‏‏( لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ)‏ أي أن الشجرة المرادة في التمثيل القرآني ليست شرقية الجهة تضربها الشمس في ‏النصف الأول من النهار دون الثاني، وليست غربية الجهة تضربها الشمس في النصف الثاني من النهار ‏دون الأول، بل هي في أرض مستوية ومسطحة تضربها الشمس طول فترة النهار، فهذا الموقع أبلغ لأن ‏يكون زيت شجرة الزيتون هو الأصفى، والأنقى، والأجود حيث أخذت كفايتها من أشعة الشمس، ولهذا قال: ‏‏(يَكَادُ زَيْتُهَا) من صفائه  وجودته (يُضِيءُ .. وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ)‏

لذا نجد الأراضي الزراعية الواقعة في السفح الجنوبي من الجبال في أوروبا أفضل وأغلى من الأراضي في ‏السفح الشمالي منها؛ لكون الشمس في فصل الشتاء تصل إلى الجنوبية دون الشمالية، التي يحول الجبل ‏دون وصول أشعة الشمس .. هذا والله أعلم.

 

لقراءة الموضوع والتعليقات عليه عبر حسابي في تويتر تفضل اضغط هنا.

 

24-04-2021

www.almisnid.com
almisnid@yahoo.com

 متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟ 
متى عيدنا .. السبت أم الأحد!؟

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 12
أنت الزائر رقم 547