• 160 قراءة


  • 0 تعليق

🧑‍🦽أيها المُعمَّرُ المبارك:

 قد حققت بفضل الله جلّ وعلا جلّ ما كنت تصبو إليه من مقاصد الدنيا وأمانيها، وما لم يُكتب لك بلوغه حتى بلغت العقد الأخير من عمرك، فالغالب أنه لن يُدرك‼️، فاجعل ما بقي لك في حياتك امتدادًا لبرّك، وإحسانك، وأثرِك الطيّب.

أسعد به ورثتك، وواسِ به المحتاجين، واعلم يقينًا أن ما كنزت من مالٍ، فلن يكون لك منه إلا ما قدّمت، وأما ما أخّرت، فهو لغيرك ولو بعد حين، فإنك – وإن ملكت المال – فلن تقدر على التمتّع به كما كنت من قبل، وقد شاخت الأعضاء، وضعفت القوى، وتغيّرت النفوس.

المال الذي لم يُبهجك ولم يرفع قدرك به في شبابك وقوتك، فأنّى له أن يُسعدك في شيبتك وضعفك؟

وقد قال النبي ﷺ:
 "أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تُمهل، حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان كذا" .. هذا والله أعلم.

أ.د. عبدالله المسند

2025-1446 

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 18
أنت الزائر رقم 922