• 167 قراءة


  • 0 تعليق

#الجاذبية.. سر الهندسة الربانية في بناء الكون

الجاذبية هي حجر الزاوية في بناء هذا الكون الفسيح، والسر الهندسي الرباني الذي نَظَمَ لبناته بدقة لا يعتريها خلل. ولولا هذه القوة العظيمة التي أودعها الله في خلقه، لأصبحت الأجرام السماوية شذر مذر، متناثرة بلا نظام، ولما كانت السماء كما نراها اليوم في روعة خلقها وإعجاز تصميمها.

ولكن الله سبحانه وتعالى جعلها قوة خفية، تدير العلاقات البينية بين الأجرام السماوية، وترسم حدودًا غير مرئية، تحفظ بها توازن الكون وتماسكه .. فقال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا).

تأمل كيف وصفها الله بـذات الحبك، أي أن السماء منسوجة بنظم، ومتقنة بحسن لا يُدرَك منتهاه (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ؟ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ).

تدبر جيدًا ..
 إن غلبك الشك والظن، فجُل بعينيك في السماوات، أعد النظر مرات ومرات، ستصل إلى النتيجة الحتمية:
لن تجد خللاً، 
لن ترى تفاوتًا، 
ولن تبصر صدعًا في هذا النسيج الرباني المتقن ..  ستنقلب نظراتك حسيرة، عاجزة عن استيعاب هذا الإبداع الكوني الذي لا يُدرَك كنهه، ولكنه يُلهم الخاشعين تعظيمًا للخالق الذي أتقن كل شيء صنعا.

ألم تعلم أن هذا كله (صُنْعُ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)؟
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا) ..  (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ، مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ)
فسبحان من بيده ملكوت كل شيء، هو العزيز الحكيم، لا إله إلا هو، أشهد أن لا إله إلا الله، رضيت به ربًا، وبمحمد ﷺ نبيًا ورسولًا، وبالإسلام دينًا.

فيا رب، كما رضينا بك، فارضَ عنا رغم ما بدر منا.. اللهم اهدنا واغفر لنا، ولا تجعلنا من الغافلين 🙏.

#فجريات_المسند_46

أ.د. عبدالله المسند

2025-1446 

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 8
أنت الزائر رقم 977