• 170 قراءة


  • 0 تعليق

آلية نشوء العاصفة الغبارية

على الرغم من التقدم في التقنيات الحديثة، وتطور المعادلات الرياضية الدقيقة، واعتماد نماذج مناخية متعددة، إلا أن الفهم الكامل لآلية نشوء وتطور العواصف الرملية لا يزال غير مكتمل. 

فسرعة الرياح، رغم أهميتها، ليست العامل الوحيد في نشوء العواصف الرملية، حيث تشير الدراسات العلمية إلى أن هذه العواصف يمكن أن تتشكل عند سرعات ريحية مختلفة، مما يدل على وجود عوامل إضافية تساهم في نشوئها.

من بين هذه العوامل: الرطوبة النسبية، ودرجة الحرارة السطحية، وتوزيع الضغط الجوي، والاضطرابات الهوائية الرأسية، والتفاعل الديناميكي بين الكتل الهوائية المختلفة .. إضافة إلى ذلك، تلعب العوامل السطحية دورًا رئيسيًا، مثل: نوع التربة وقوامها، ومستوى رطوبتها، وكثافة الغطاء النباتي، والتغيرات البشرية التي تؤثر على استقرار التربة، مثل النشاط الزراعي والتوسع العمراني.

بناءً على ذلك، يصبح التنبؤ بحدوث العواصف الرملية اعتمادًا على سرعة الرياح فقط أمرًا غير دقيق، إذ قد ينجح في بعض الحالات لكنه قد يفشل في أخرى. ولهذا، تبقى التحديات قائمة لفهم الديناميكيات المعقدة التي تحكم هذه الظاهرة الجوية .. هذا والله أعلم.

أ.د. عبدالله المسند

2025-1446 

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 13
أنت الزائر رقم 4,341