• 188 قراءة


  • 0 تعليق

لماذا التنبؤات الجوية صعبة، والخطأ فيها وارد؟

التنبؤ الجوي، وخاصة فيما يتعلق بالحالات المطرية⛈️، هو محاولة لفهم العلاقة بين الأسباب والنتائج، وهي علاقة غير مباشرة وقد تكون غير خطية، مما يجعل توقعها بدقة أمرًا صعبًا.

ذلك لأن تغيرًا طفيفًا في أحد العوامل (مثل اتجاه الرياح) قد يؤدي إلى تأثيرات ضخمة وغير متوقعة في النظام ككل، مما يُربك النماذج العددية في الحواسيب الضخمة، ويجعل التنبؤ أكثر تعقيدًا.

على سبيل المثال، الحالات المطرية في #السعودية لا تتطور بشكل خطي〽️، بل تخضع لتفاعل معقد بين:
🔹 درجات الحرارة
🔹 الرطوبة
🔹 الرياح السطحية والعلوية
🔹 الضغط الجوي
🔹 الرياح العمودية
🔹 الهَبَاء الجوي … إلخ.
مما يجعل التنبؤ بدقة عالية فيما يتعلق بقوة الحالة المطرية، مسارها، وقتها، وكثافتها أمرًا صعبًا، خاصة في البيئات القارية الصحراوية، التي تشهد تغيرات سريعة في خصائص الكتل الهوائية المؤثرة على المشهد.

📈الفرق بين الأنظمة الخطية وغير الخطية في التنبؤ:
في الأنظمة الإحصائية الخطية، يمكن توقع النتائج بدقة من خلال معرفة قيم المدخلات (X و Y).
أما في الأنظمة غير الخطية، مثل أحوال الطقس، فقد تؤدي تغيرات صغيرة جدًا إلى تغيرات ضخمة وغير محسوبة‼️ حتى مع استخدام أفضل النماذج المناخية العددية العالمية.

📌 العلم الأكيد أن الطقس يعتمد على عدد هائل من المتغيرات الطبيعية والبشرية المتداخلة، مما يجعل التنبؤ الدقيق تحديًا علميًا مستمرًا قد لا ينتهي أبدًا  هذا والله أعلم.
 

أ.د. عبدالله المسند

2025-1446 

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 19
أنت الزائر رقم 4,422