دائماً يتكرر هذا السؤال:
كتاب: "التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية"
لمؤلفه اللواء محمد باشا والذي ألفه عام 1311هـ،
💎السؤال الأول: كيف استطاع حساب دخول وخروج الشهور القمرية من السنة الأولى هجرية حتى عام 1500 هـ؟
الجواب:
نظرًا لحاجة المسلمين إلى وضع تقويم للماضي والحاضر والمستقبل، لإدارة شؤون حياتهم وتوثيق مناسباتهم الدنيوية، فقد اعتمد علماء المواقيت على منهجية حسابية تعتمد على القواعد التالية:
1️⃣ الأشهر الفردية (محرم، ربيع الأول، جمادى الأولى، رجب، رمضان، ذو القعدة) يكون طولها 30 يومًا.
2️⃣ الأشهر الزوجية (صفر، ربيع الآخر، جمادى الآخرة، شعبان، شوال، ذو الحجة) يكون طولها 29 يومًا.
3️⃣ في السنة الكبيسة يُضاف يوم إلى شهر ذو الحجة ليصبح 30 يومًا.
وقد تم اعتماد هذه الآلية لسبب رئيس، وهو عدم توفر إمكانية الحسابات الفلكية الدقيقة يدويًا لكل هذه السنوات قبل ظهور الحاسب الآلي، حيث كانت الطرق التقليدية تعتمد على النماذج الحسابية المتوسطة لتقدير بدايات الأشهر القمرية.
💎السؤال الثاني: هل يوافق حسابه رؤية الأهلة، ويتطابق مع الحساب الفلكي (تقويم أم القرى)؟
الجواب:
عند التدقيق، نجد أن هذه الطريقة الحسابية تتطابق أحيانًا مع رؤية الأهلة الشرعية وتقويم أم القرى والحسابات الفلكية، لكنها تخطئ في بعض الأشهر.
📌 مثال توضيحي:
· في عام 1446 هـ تتوافق في 5 أشهر وتختلف في 7 أشهر.
· في عام 1447 هـ تتوافق في 8 أشهر وتختلف في 4 أشهر.
💎السؤال الثالث: ما نسبة الخطأ في حساب "التوفيقات الإلهامية"؟
الجواب:
يبلغ متوسط الخطأ يومًا واحدًا قبل أو بعد تقويم أم القرى، ونادرًا ما يصل إلى يومين.
💎السؤال الرابع: هل اعتمد المسلمون قديمًا على هذه الطريقة الاصطلاحية الحسابية؟
الجواب:
✅ نعم، إداريًا وليس شرعيًا حيث كان هذا التقويم يستخدم لتنظيم الشؤون الإدارية، لكن في الأحكام الشرعية مثل الصيام والحج كان يتم الاعتماد على رؤية الهلال ميدانيًا، خاصة لدخول أشهر رمضان، شوال، وذي الحجة.
ومن الجدير بالذكر أن تقويم أم القرى قديمًا كان يعتمد الطريقة الحسابية التقليدية نفسها، حتى تم تطويره لاحقًا ليعتمد الحسابات الفلكية الدقيقة لمواقيت القمر، مما جعله أكثر تطابقًا مع الواقع الفلكي المعتمد حاليًا.
📌 في الختام، أُرفق لكم جدولًا يوضح دخول شهر #رمضان وذي الحجة حتى عام 1474 هـ وفق الحساب الفلكي .. هذا والله أعلم.
أ.د. عبدالله المسند
2025-1446 [P
|