• 177 قراءة


  • 0 تعليق

توجيه المخططات العمرانية باتجاه القبلة 🕋

في التخطيط العمراني، تُعتمد عادة الاتجاهات الجغرافية الأصلية (الشمال، الجنوب، الشرق، والغرب) كأساس لتوجيه الشوارع والمباني، لكن وبما أننا نتجه إلى القبلة خمس مرات يوميًا على الأقل، فإن دمج هذا التوجه في تصميم المدن يمكن أن يحقق فوائد عديدة.

🕌 في مدينة #الرياض، نجد أن المخططات العمرانية تتجه نسبيًا نحو القبلة، حيث أن زاوية القبلة تبلغ 243° بينما اتجاه الغرب عند 270°، مما يقلل من الانحراف في مساجد الأحياء والمنازل.

مزايا توجيه المخططات العمرانية نحو القبلة:
1️⃣ تعزيز الهوية الإسلامية في التصميم الحضري من خلال جعل التوجه نحو القبلة عنصرًا جوهريًا في تخطيط المدن.
2️⃣ تحقيق التوازن بين الجمالية والوظيفية، مما يمنح المساجد والمباني السكنية انسجامًا مع احتياجات السكان الدينية.
3️⃣ تقليل الحاجة إلى الانحرافات في المساجد والمباني، حيث يكون التصميم الأساسي متماشيًا مع القبلة دون زوايا غير وظيفية.
4️⃣ تحسين توزيع الفراغات المعمارية حول المساجد، مما يسمح بالاستفادة القصوى من المساحة ويحد من المساحات المهملة أو غير المستغلة بسبب انحراف التصميم عن اتجاه القبلة.
5️⃣ سهولة تحديد القبلة في المباني السكنية، حيث يكون اتجاه الغرف والمجالس متناسقًا مع القبلة، مما يقلل الحاجة إلى مؤشرات إضافية أو تصحيحات معمارية لاحقة.

🔹 مقارنة بين الرياض و #عنيزة:
📍 في الرياض: تم توجيه المخططات العمرانية بشكل يجعل المساجد والمباني السكنية أقرب إلى اتجاه القبلة، مما قلل الحاجة إلى تعديلات داخلية أو انحرافات في التخطيط.
📍 في عنيزة: نلاحظ أن بعض المخططات غير متوافقة مع القبلة، مما يؤدي إلى عدم وجود اتساق بين المخططات واتجاه بناء المساجد، ويُظهر الحاجة إلى تصحيح التوجه العمراني مستقبلًا.

وفي الختام فإن دمج اتجاه القبلة في المخططات العمرانية يعكس رؤية حضرية متكاملة، حيث يتم مواءمة البنية التحتية مع القيم الإسلامية والاحتياجات الوظيفية، مما يعزز الهوية العمرانية المتجانسة للمدن الإسلامية .. هذا والله أعلم.

 

أ.د. عبدالله المسند

2025-1446 

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 10
أنت الزائر رقم 1,092