• 169 قراءة


  • 0 تعليق

ثقتنا في نشرات الأحوال الجوية

 

♾ ثقتنا في نشرات الأحوال الجوية ومخرجات النماذج المناخية يجب أن تكون محدودة وليست مطلقة. فالخبراء، ورغم ما حققوه من تقدم في تطوير نماذج مناخية معقدة تحاكي الواقع، يعترفون بعدم قدرتهم على الفهم الكامل لأحوال الطقس وتقلباته. بل إن المجهول في علم الطقس ما زال أوسع بكثير من المعلوم.

♾ هذا القصور البشري يظهر بوضوح في النقص والخطأ الموجود في مخرجات النماذج المناخية المستخدمة في التوقعات، وهو أمر ينعكس بشكل خاص على دقة نشرات الأحوال الجوية، لا سيما عندما يتعلق الأمر  بتوقعات الأمطار، التي تُعد من أكثر العناصر تعقيداً في علم الطقس.

♾ أما النماذج المناخية فهي في الأساس معادلات ودوال رياضية شديدة التعقيد، تم تجميعها في برامج حاسوبية متطورة. ويتم تشغيل هذه البرامج باستخدام أجهزة حاسوبية عملاقة ومتقدمة تُعرف بالسوبر   كمبيوتر. ولتوقع حالة الطقس على مستوى العالم، نحتاج إلى إجراء حوالي 3 تريليونات   عملية رياضية معقدة، وهو ما يجعل تنفيذها مستحيلاً إلا بواسطة عدد محدود من   الحواسيب العملاقة، التي تُعد الأغلى والأكثر تطوراً في العالم.

♾ تهدف هذه النماذج إلى محاكاة الأحوال   الجوية الحاضرة والماضية والمستقبلية المتوقعة. وبالنسبة للنماذج المناخية العربية فلا يوجد حتى الآن أي نموذج مناخي عربي تم تطويره بالكامل وبنسبة 100%. .. هذا   والله أعلم.

أ.د. عبدالله المسند

2025-1446 

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 8
أنت الزائر رقم 894