• 164 قراءة


  • 0 تعليق

اختلاف سرعة دوران الأرض باختلاف دوائر العرض،
وهو أمر يعتمد على الطول الفعلي لدائرة العرض عند كل موقع .. إليك تفسيرًا مبسطًا لهذه الحقيقة:
1. اختلاف السرعات:
o عند خط الاستواء، حيث الطول 40,000 كم، تكون سرعة الدوران الأعلى، تصل إلى 1667 كم/ساعة، لأن هذا الخط هو الأطول.
o عند دائرة عرض 45  درجة،  حيث الطول أقصر (28,284 كم)، تنخفض السرعة إلى 1179 كم/ساعة.
o عند دائرة عرض 60  درجة،  حيث الطول يقل أكثر (20,000 كم)، تكون السرعة 833 كم/ساعة.
o عند القطبين (90 درجة)، تصبح السرعة صفر، لأنك فعليًا تدور حول نقطة واحدة فقط.

2. مكة، المدينة، والقدس:
o مكة المكرمة، الأقرب إلى خط الاستواء، تدور بسرعة أعلى مقارنة بالمدينة المنورة.
o المدينة المنورة أبطأ قليلاً من مكة لأنها تقع شمالًا، على   دائرة عرض أعلى.
o القدس، التي تقع على دائرة عرض أعلى من المدينة،   تدور بسرعة أقل مقارنة بهما.
(وحتى تتخيل المشهد راقب الرشاش المحوري في المزرعة، وتأمل سرعة كل برج، فالبرج الأخير هو الأسرع والقريب من الوسط هو الأبطأ)

3. أهمية هذه الاختلافات:
o هذه الاختلافات في السرعة تؤثر على العديد من الظواهر، مثل قوة الطرد المركزي عند خط الاستواء، التي تكون أكبر   مقارنة بالمناطق الأخرى.
o كما تسهم هذه الظاهرة في تفسير اختلافات صغيرة جدًا في الزمن بين المواقع المختلفة، مما يؤثر على الحسابات الدقيقة، مثل تلك المستخدمة في الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة.
التأمل هنا:
عظمة النظام الكوني الذي خلقه الله بدقة متناهية، حيث تعمل الأرض بنظام متوازن ودقيق رغم هذا التباين الكبير في السرعات، مما يجعلنا نتأمل قوله تعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)

أ.د. عبدالله المسند

2025-1446 

  •   
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 14
أنت الزائر رقم 662