|
|||
---|---|---|---|
🏨فنادق السعودية منصات ثقافية وسياحية🏩🏨 عندما أزور وأسكن الفنادق والشقق المخدومة في #السعودية، أجد لوحات وصورًا تزين الردهات والممرات والغرف، لكن كثيرًا منها يعرض مشاهد من أماكن عالمية لا تمت لبيئتنا أو تاريخنا بصلة، مثل جبل فوجي في طوكيو، أو برج إيفل في باريس، أو ساعة بق بن في لندن، أو حتى غابات إفريقيا وصحارى منغوليا، بينما تغيب مشاهد مدهشة من بلادنا مثل: صور الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، وأبراج #الرياض، ورمال #الربع_الخالي، وجبل #طويق، وواحات #الأحساء، ومزارع #القصيم، ومعالم #العلا، وجبال #عسير، وسواحل #نيوم، وآثار #حائل .. إلخ. هذا التباين يخلق حالة من الانفصام بين هوية المكان وطابعه البصري، ويضيع فرصة استثمار الفنادق كنافذة للترويج للسياحة في المملكة واكتشاف كنوزها الطبيعية والحضارية. لذا أقترح مبادرة وطنية وسياحية وتجارية تتضمن اختيار ما لا يقل عن 100 صورة مميزة تعكس تنوع المملكة من طبيعتها الساحرة، وآثارها التاريخية، ومعالمها الحديثة، وتطبع بأحجام متنوعة (صغير، متوسط، كبير) لتوزيعها على جميع الفنادق والشقق المخدومة لاستخدامها كجزء من الديكور الداخلي. هذا الاقتراح ليس فقط تعزيزًا لهويتنا الوطنية في أعين الزوار من الداخل والخارج على وجه التحديد، لكنه أيضًا فرصة للترويج للسياحة المحلية، ودعم المصورين والفنانين السعوديين من خلال شراء أعمالهم، وتكريس صورة المملكة كمقصد سياحي عالمي. قل لي: كيف يمكن لزائر في العلا ـ على سبيل المثال ـ أن يشعر بجمال المدينة التاريخية، بينما يشاهد في غرفته صورة هاربر بريدج سيدني؟ أو في #جدة بينما تزين الردهات صورة لشلال نياجارا في أمريكا الشمالية؟ أزعم .. بل وأجزم أن هذه الخطوة ستعيد رسم صورة الفنادق كمنصات ثقافية وسياحية تُبرز الوجه الحقيقي لجغرافية المملكة وتاريخها الحضاري، وتدعم اقتصادها الفني والسياحي بشكل مستدام .. هذا والله أعلم. أ.د. عبدالله المسند 2025-1446 |
|||
|