|
|||
---|---|---|---|
سرعة الأرض عندما تكون #الأرض قريبة من #الشمس، كما في هذه الأيام (أيام الشتاء في نصف الكرة الشمالي)، تزداد سرعتها في المدار لتصل إلى نحو 109 آلاف كيلومتر في الساعة، أي أسرع من الطائرات المدنية بحوالي 122 مرة. بينما في شهر #يوليو، عندما تكون الأرض في أبعد نقطة عن الشمس (الأوج)، تنخفض سرعتها إلى نحو 105 آلاف كيلومتر في الساعة. هذا الفرق في السرعة يجعل فصل الشتاء أقصر من فصل الصيف بحوالي 5 أيام. تزداد سرعة الأرض في الشتاء نتيجة قربها من الشمس، مما يعزز من تأثير قوة الجاذبية الهائلة للشمس، التي تكبر الأرض حجماً بحوالي 1,300,000 مرة، وتفوقها في الكتلة بنحو 333,000 مرة. ومع ذلك، تتحرك الأرض بسرعة أكبر في مدارها لتتمكن من تجنب السقوط في مصيدة الجاذبية الشمسية. أما الشمس نفسها، فهي ليست ثابتة كما قد يعتقد البعض؛ بل تدور حول نفسها وتسبح مع كواكبها ضمن مدار حول مركز مجرتنا (درب التبانة). والمجرة أيضاً في حركة مستمرة ضمن الكون. وهكذا، فإن جميع الأجرام السماوية تتحرك في مدارات منتظمة وفقًا لنظام دقيق، كما قال الله تعالى: "كلٌّ في فلكٍ يسبحون". آلية بناء الكون الفريدة تجعل كل جرم فيه يتحرك بطريقة تضمن له الهروب من جاذبية الأجرام الأكبر والأثقل منه، مما يحافظ على استقرار النظام الكوني. كما قال الله تعالى: "ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت". هذا والله أعلم. أ.د. عبدالله المسند 2025-1446 |
|||
|