• 91513 قراءة


  • 73 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
 
 
 لسماع لقاء مع الدكتور المسند حول حقيقة الكسوف وعلاقته بالزلازل والذنوب والمعاصي إضغط  هنا للإستماع 
 
 
 
:. فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان على التأمل والتفكر في مخلوقاته ولاسيما في ملكوت السموات والأرض ودعاه لذلك فقال: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، والحوادث الفلكية بأنواعها وألوانها وأحجامها محط اهتمام الإنسان قديماً وحديثاً، إذ إن الحوادث الفلكية النادرة والخارجة عن المألوف تصيب الإنسان بالذهول والهلع والخوف فترد القلوب الحية لبارئها خاضعة خاشعة... وفي هذا السياق وبمناسبة الحدث الكوني الكبير الذي ستشهده المملكة الجمعة القادمة 29 محرم 1431هـ ـ بإذن الله تعالى ـ كانت هذه الأسئلة.
 
س: متى عرف الإنسان حقيقة وآلية الكسوف والخسوف؟
ج: في وقت مبكر راقب الإنسان الكسوف والخسوف متطلعاً لمعرفة السبب الكامن وراء حدوثها، وعن آلية هذه الظاهرة الفلكية، حتى استطاع البابليُّون قديماً في العراق اكتشاف هذا النظام الإلهي البديع، فقد توصلوا بعد رصد دقيق ومراقبة طويلة إلى أن للكسوف والخسوف دورة تعاقب طولها 18 عاماً و 11.3 يوماً، وسُميت هذا الدورة بدورة ساروس Saros أي مدة التعاقب؛ والتي تعني أن حوادث الكسوف والخسوف تتكرر من حيث الموعد في مدة طولها 6585.32 يوماً لا تتخلف ولا تتبدل حسب الاستقراء لحوادث الكسوف الماضية والقياس والملاحظة والله أعلم.
 
 
 
س: ولكن كيف يحدث الكسوف علمياً؟
ج: يحدث كسوف الشمس عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، وتكون الأجرام الثلاثة على خط واحد؛ وذلك آخر الشهر القمري، شريطة أن يكون القمر قريباً من إحدى العقدتين الصاعدة أو النازلة؛ لأن مدار القمر حول الأرض مائل خمس درجات عن مدار الأرض حول الشمس، لذا فإن الكسوف لا يقع نهاية كل شهر، بل يكون القمر عادة فوق أو تحت العقدة أو النقطة التي يتقاطع عندها المداران، وتحدث هذه الحوادث الكونية بصورة تدفع الإنسان إلى تعظيم وتبجيل الخالق وتوحيده والخوف منه سبحانه وتعالى.
 
  
س: وهل لكسوف الشمس أنواع؟
ج: بالتأكيد لكسوف الشمس ثلاثة أنواع:
- جزئي.
- كلي، عندما يكون القمر قريباً من الأرض وقرصه يساوي ـ في نظر العين ـ قرص الشمس أو أكبر منه.
- حلقي، لأن بعد القمر من الأرض يتغير لكون مداره حول الأرض بيضاوياً وليس دائرياً وبالتالي منظر القمر وحجمه بالنسبة للناظر يختلف بنسبة 13% ، لذا عندما يكون القمر بعيداً عن الأرض ويكون حجم قرصه أصغر من حجم قرص الشمس فلا يستطيع تغطية قرص الشمس كاملاً، بل تظهر الشمس على جوانبه على هيئة حلقة مضيئة، فسمي بكسوف حلقي.
- هجين، أي يقع كلياً وحلقياً في حادثة واحدة وفي حالة نادرة جداً.

 
 
  
 
 
مسار الكسوف الحلقي ممثلاً بالنقطة الحمراء بينما الدائرة المظللة تمثل الكسوف الجزئي.
 
 
 

 
س: متى آخر كسوف (كلي) شوهد في المملكة؟
ج: آخر كسوف كلي شوهد في المملكة كان قبل 59 سنة وبالتحديد في 25 فبراير 1952م ووقع قبله في 30 أغسطس 1905م أي قبل 106 سنوات والله أعلم.
 
*****
 
س: ومتى سيشاهد كسوف (كلي) في المملكة؟
ج: خلال المائة سنة القادمة (من عام 2010 حتى 2110م) بإذن الله تعالى سيشاهد السعوديون كسوفاً شمسياً كلياً مخيفاً ونادراً؛ حيث سيشاهد السعوديون في وضح النهار النجوم والكواكب وذلك عام 2027م، يليه كسوف كلي آخر عام 2034م والفترة الفاصلة بينهما ست سنوات فقط، ويلاحظ أنه لن يشاهد هذا الكسوف في جميع مناطق المملكة ككسوف كلي، بل هو محدود في شريط جغرافي ضيق من الأراضي السعودية، لذا فمن شاهد الكسوف (الكلي) في مدينة معينة فلن يشاهده مرة أخرى في المدينة نفسها إلا بعد مرور 375 سنة (بالمتوسط) والله أعلم وأحكم. 
 
 
س: هل عدد حوادث الكسوف والخسوف يخضع لناموس معين؟
ج: جرت سنة الله تعالى في كونه ـ والتي أطلع البشر عليها ـ أن يحدث الكسوف والخسوف في السنة الواحدة وعلى مستوى العالم ما بين حدثين إلى سبعة حوادث، وفق نظام إلهي دقيق ومحكم ومقدر لا يتقدم ولا يتأخر {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}، وبالنسبة لكسوف الشمس فقد يحدث في السنة الواحدة ما بين كسوفين وخمسة كسوفات، وحدوث خمس كسوفات للشمس في سنة واحدة قليل ونادر، وآخر سنة حدث فيها خمس كسوفات كان في عام 1935م وسيتكرر عام 2206م والله أعلم وأجل.
 
*****
 
س: ما هي حقيقة علاقة الكسوف والخسوف بالمعاصي والذنوب؟
ج: كتبت بحثاً في هذا الخصوص عام 1417هـ، والهدف منه تصحيح مفاهيم شرعية وعلمية بشأن ظاهرتي الكسوف والخسوف، حيث سادت بعض من المفاهيم الخاطئة ومنها:
أولاً: الاعتقاد بأنه ليس للكسوف والخسوف دورة ثابتة!!.
ثانياً: الاعتقاد بأنه بالإمكان أن يحدث الكسوف في أي وقت من الشهر وأنه غير مرتبط بوقت الاستسرار!!، وأيضاً أن الخسوف ربما يقع في أي ليلة من الشهر وأنه غير مرتبط بليالي الإبدار!!.
ثالثاً: الاعتقاد بأن هناك علاقة ارتباطية بين حوادث الكسوف والخسوف من جهة والمعاصي والفتن من جهة أخرى!!.
والمشكلة تكمن في أن هذه المفاهيم الثلاثة تُربط بالشريعة!! وبصورة تُحمل النصوص مالا تحتمل، وتأصل مفاهيم غير صحيحة، وتنسب إلى الشريعة ما ليس منها وهي بريئة منها.
 
*****
 
س: ما المقصود بربط ظاهرتي الكسوف والخسوف بالمعاصي؟
ج: (بعض) الفضلاء من الفقهاء والعلماء ـ غفر الله لهم جميعاً ـ يربطون بين حوادث الكسوف والخسوف وجوداً وعدماً كثرة وقلة بالمعاصي والفتن!! على سبيل المثال قولهم: (كثر الكسوف في هذا العصر فلا تكاد تمضي السنة حتى يحدث كسوف في الشمس أو القمر أو فيهما جميعاً وذلك لكثرة المعاصي والفتن في هذا الزمن…)!!! وهذا الطرح نسمعه يتردد في خطب الكسوف والخسوف بل مطبوع ومسجل وهو ليس برأي شخصي ولو كان رأياً شخصياً لكان الأمر هيناً، ولكنه رأي يتناقله الخاصة والعامة وكأنه من مسلمات الشريعة التي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وليس الأمر كذلك.

 *****
 
س: وأين تكمن المشكلة في الربط بين عدد حوادث الكسوف والخسوف والذنوب؟
ج: يترتب على الربط بينهما مفاهيم خاطئة؛ وهي:
أولاً: أن كثرة المعاصي تستدعي كثرة حوادث الكسوف والخسوف، وقلة المعاصي تستوجب قلتها!!.
ثانياً: أن حوادث الكسوف والخسوف في هذا العصر أكثر من العصور التي قبله!!.
ثالثاً: أننا لو افترضنا جدلاً وجود عباد أتقياء أنقياء أصفياء لا يعصون الله ما أمرهم فإن حوادث الكسوف والخسوف تعدم بناءً على المعادلة السابقة!.
رابعاً: أن وقوع الكسوف العظيم يوم وفاة ابن الرسول صلى الله عليه وسلم الموافق 29 شوال من عام 10هـ كان بسبب كثرة الذنوب في المدينة!!!.
خامساً: ظاهرة الكسوف والخسوف لا تقع في الكواكب والأجرام الأخرى لعدم وجود بشر يذنبون!!.
سادساً: إبطال ما يعرف بـ (دورة ساروس) والتي ثبت صحتها.
هذه جملة من اللوازم (المنكرة والعجيبة) تلزم من يقول بالارتباط بين الذنوب وحوادث الكسوف والخسوف.

 *****
 
س: ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لما حصل الكسوف فزع ونادى للصلاة؟
ج: هذا صحيح ونبينا صلى الله عليه وسلم نفى أن يكون موت ابنه إبراهيم سبب الكسوف آنذاك، وفي الوقت نفسه لم يربط الكسوف بذنوب ومعاصي الناس، بقدر أن الظاهرة آية عظيمة مخيفة وتذكير من الخالق لخلقه أن يفزعوا إليه بالصلاة والصدقة والاستغفار والتكبير وعمل الصالحات وترك المنكرات.
 
*****
 
س: وما الجواب على المقولة المغلوطة السابقة؟
ج: الفلكيون قديماً وحديثاً يعلمون وقت حدوث الكسوف والخسوف في اليوم والساعة بل وحتى في الدقيقة وفي مكانه وشكله وحجمه وهذا أمر واقع مشاهد فلا يمكن حسياً أن يحدث الكسوف في غير أوقاته المقدرة، وشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله قال: " الخسوف والكسوف لهما أوقات مقدرة كما لطلوع الهلال وقت مقدر ... قال تعالى‏:‏ {‏الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ‏} "، قال: " وأما العلم بالعادة في الكسوف والخسوف فإنما يعرفه من يعرف حساب جريانهما، وليس خبر الحاسب بذلك من باب علم الغيب …" أ.هـ. وعليه أقول إن القول بأن حوادث الكسوف والخسوف كثرت في هذا العصر بسبب المعاصي والفتن قول يحتاج إلى دليل شرعي أو حتى حسي، إذ إن الواقع المشاهد والمرصود لحوادث الكسوف والخسوف دل على خلاف ما ذكر. وكما أن عدد هذه الحوادث غير مرتبط بموت أحد أو حياته كما دلت على ذلك النصوص، أيضاً كثرة الكسوف وقلته ليست مرتبطة بالمعاصي والذنوب؛ كما هو الحال في بعض الحوادث الأرضية التي يمكن إيجاد ربط بينها وبين ذنوب البشر على ما دل عليه الشرع والواقع والله أعلم.
 
*****
 
س: وهل لديك دليل شرعي يدعم ما ذهبتم إليه؟
ج: الذين يثبتون العلاقة بين المعاصي والكسوف والخسوف هم المطالبون بدليل صحيح وصريح ، أما من ينفي فهو على الأصل وهو العدم حتى يقوم الدليل، ومع ذلك أقول الدليل الشرعي هو عدم وجود الدليل والله أعلم؟
 
*****
 
س: وهل لديك دليل علمي على ما ذهبتم إليه؟
ج: بالتأكيد طالع الجدول المرفق والذي يصدق ما ذكره علماء الشرع والفلك أن للكسوف والخسوف دورة معروفة لم تكثر في هذا العصر عما كانت عليه من قبل مع أن المعاصي والفتن في أول القرن الماضي أقل منها في آخر القرن والجدول يوضح عدد الكسوفات والخسوفات الواقعة على الأرض منذ عام 1929م حتى عام 2000م.
 
بل إن عدد الكسوفات في القرن الماضي بلغت 228 حدثاً بينما القرن الحالي سيكون مجموعها 224 حدثاً، وعبر  خمسة قرون من عام 2000 قبل الميلاد وحتى 3000م سيصبح عدد الكسوفات 11898 كسوفاً والله أعلم وأحكم.
 
بيان بعدد حوادث الكسوف والخسوف إبان الفترة 1929- 2000م.
   
 
 
س: وما الذي نستنتجه من هذا الجدول؟
ج: نستنتج أنه ليس هناك دليل حسي ولا علمي يدعم تلك العلاقة، وأن هذه الحوادث الكونية قدرها الخالق المالك المدبر بهذا التوازن وبهذا القدر وبهذا النظام لعلة بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (يخوف الله بهما عباده) سواء كثرت الذنوب أم قلت، على الرغم من كون وقت وقوع الكسوف أو الخسوف معلوماً مسبقاً، والتخويف يكون لعباده الصالحين ولعباده العاصين ولعباده الكافرين أيضاً.
 
*****
 
س: كيف لا توجد علاقة بين المعاصي والفتن وحوادث الكسوف والخسوف والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده)؟.
ج: شروق الشمس وغروبها آيتان، والليل والنهار آيتان، والأرض ودورتها آيتان، والبرق والرعد آيتان، والسماوات ونجومها آيات بينات، والآيات على ضربين كما قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله " منها مستمرة عادة؛ فيشق أن تحدث بها عبادة، ومنها ما يأتي نادراً فشرع للنفس البطَّالة الآمنة التعبد عند جريان ما يخالف الاعتياد تذكيراً لها وصقلاً لصدئها " أ.هـ. والكسوف (تخويف) في حد ذاته وليس (عقوبة) كما قال صلى الله عليه وسلم (يخوف الله بهما عباده) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "... فذكر أن من حكمة ذلك تخويف العباد كما يكون تخويفهم في سائر الآيات " أ.هـ. قال تعالى
{وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا}.
 
*****
 
س: إذاً ما الحكمة من وقوع هذه الحوادث؟
ج: البر والفاجر المسلم والكافر محتاج إلى مشاهد كونية كالكسوف كيما تحمله على التوبة والأوبة، ولذلك يجريها الله تعالى على خلقه كل حين، قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: " وقد أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، والعباد في أشد الحاجة إلى التخويف والإنذار من أسباب العذاب في كل وقت " أ.هـ. ومشروعية الصلاة والدعاء والصدقة عند حدوث الكسوف والخسوف ليست بسبب زيادة المعاصي والفتن، بل كما قال ابن القيم رحمه الله " وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عنده بما أمر به من العتاقة والصلاة والدعاء والصدقة كأمره بالصلوات عند الفجر والغروب والزوال " أ.هـ.
 
*****
 
س: مع تقدم العلم والرصد: هل تم اكتشاف خطورة حسية ناتجة عن الكسوف؟ وهل وصل ذلك إلى الحقيقة العلمية أم لا يزال نظرية تحتاج إلى استقراء وتثبُّت؟
ج: في حالة الكسوف تكون الشمس والقمر على خط واحد وهذا والله أعلم سيضاعف جاذبيتهما على الأرض فيحدث المد والجزر بشكل مضاعف، والأخطر من ذلك باطن الأرض المنصهر يتأثر بتلك الجاذبية العظيمة (وقد) تتفاعل القشرة الأرضية باهتزازات زلزالية تحدث مع الكسوف أو بعده في محيط مسار الكسوف الكلي أو حوله وهناك شواهد مرصودة لهذا من بعض المراقبين، لأن ظاهرة الجذب من قبل الشمس والقمر لا تؤثر على السوائل فقط بل وحتى على اليابس من قشرة الأرض! حيث يرتفع اليابس وينخفض مرتين في اليوم بمقدار 28 سم، والإنسان طبعاً لا يشعر بهذا بسبب أن هذا يقع في وقت واحد للقارة بأجمعها والله تعالى يقول: {ءَأَمِنتُم مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلْأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ} أي تتحرك تذهب وتجيء وتضطرب، لذا وجه عليه الصلاة والسلام حال الكسوف بقوله: (فَصَلُّوا وَادْعُوا اللَّهَ حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ) علها تدفع الشرور والنكبات عن الإنسان، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا) ولم يقل: (فإذا وقعا فصلوا) لأن منطقة الخطر تكون محصورة في منطقة الرؤية التي تتعرض لشد مضاعف من النيرين خاصة منطقة الكسوف الكلي وما حولها، هذا وقد تتكشف لنا حكمة وعلة أخرى في المستقبل {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} ولله في خلقه شؤون. 
 
 
س: أخيراً هل هناك خطورة كامنة عند مشاهدة الكسوف بالعين المجردة؟
ج: النظر إلى الشمس خطر جداً على شبكية العين سواء كانت الشمس كاسفة أم لا، وعليه فإني أهيب بالجميع بتجنب النظر إلى الشمس مباشرة أو حتى باستخدام نظارات شمسية أو أفلام محترقة ونحوها؛ نظراً لخطورة الأشعة الشمسية المرئية والمباشرة على العين والتي قد تصيب بالعمى المؤقت أو تلحق بالعين أضرراً دائمة، ويشار إلى أن هناك نظارات خاصة لمتابعة الكسوف تدعى Eclipsers Glasses حفظ الله الجميع.
 
  
 
 
 لسماع لقاء مع الدكتور المسند حول حقيقة الكسوف وعلاقته بالزلازل والذنوب والمعاصي إضغط  هنا للإستماع 

 
*عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم - السعودية، والمشرف على جوال كون.

www.almisnid.com
almisnid@yahoo.com
محرم 1431هـ - يناير 2010م

 

  •   
التعليقات
حموود
جزاك الله خير:D
18 فبراير 2015

جود
اعجبني ولكن اريد ان اعرف عن صلاة الكسوف و الخسوف+ ما هو الخسوف و الكسوف(y)
05 نوفمبر 2014

ابوخالد
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد دكتورنا الفاضل هل لديك مراجع صحيحه عن الكسوف والخسوف والنيازك قبل الاسلام وما اسماء العلماء الذين تكلموا عنهما لأني لم اجد لهن ذكر الا بعد الاسلام ومن اراد التأكد فل يبحث عن تاريخ الكسوف والخسوف والنيازك ولاكن والمهم والاهم يادكتور اذا كنت تستطيع ان تحدد عدد الكسوف منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالساعه والدقيقه كما تزعم اذا اجبني على هذي التساؤلات الاتيه وانا اعلم انك لن تفعل لان الاجابه عليها لاتؤول وتلزم المنطق وتكسر القواعد العلميه المزعومه والمكذوبه التى درسناها للأسف س1 هل السحب الممطره تتكون بالمحيطات ام على اليابسه س2 نحتاج لملئ حفره مثلا بعمق متر ومساحة 3000 متر لألف صهريج على الاقل ونحتاج ليوم على الاقل لملئها ولو نقارن بالمطر فخمس دقائق كافيه لغرق مدينه بكاملها كما حدث بالرياض وجده بختصار استاذي من المثال انه كيف تحمل المزن كل هذا الماء وتسير بها س3 هل النجوم تدور حول الشمس او الارض ام ثابته واذا هي تدور فكيف نستدل بها على الجهات كنجمة الشمال مثلا كل ليله من اي جهة بالارض تراه شمال لاتتحرك س4 هل يوجد غازات خارج الغلاف الجوي وكيف تتحرك المركبه الفضائيه بدون احتراق المحرك وكيف استطاعوا الارتفاع من القمر بدون دفع ونعلم استحالة الاحتراق بدون الاكسجين
25 ابريل 2014

يوسف
جزاك الله خير بس عندي سوال هل فرضت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
25 مارس 2012

يوسف
جزاك الله خير بس عندي سوال هل فرضت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
25 مارس 2012

الحسنى
نعم هذه الآيات للتخويف والتذكير لكن البعض حمل النصوص القرآنية أكثر مما تحتمل واصبحت مسلمات [ زادك الله علما وفهما ]
13 يوليو 2011

هاني الشراري
الله يوفقك (y)
30 ابريل 2011

د. المسند
أبو دحيم تحية لك حساب الحوادث تلك معقدة جدا رياضيا وهي مبذولة في الحاسب الآلي وشبكة النت وهي لا تكون على وتيرة واحدة فتقع مابين 2-7 حوادث في السنة تحياتي
05 يناير 2011

ابو دحيم
ممكن توضح يادكتور كيف يتم حساب الكسوف التالي حيث من الجدول لايوجد تسلسل رقمي معين يمكن عن طريقه الحساب كما ان عدد مرات الكسوف مختلفة في كل سنة ولك جزيل الشكر ونفع الله بعلمك امة محمد
04 يناير 2011

الصاعقه
الله يجزاك الخير
04 يناير 2011

دصالح
اوافق الدكتور فليس في السنة ما يدل على ذلك الا بتضمين واخالف دالمسند صاحب التفسير واقول لا يستفاد من كلام ابن القيم رد او اثبات الذنوب سبب والله اعلم بالصواب
31 ديسمبر 2010

صالج
الله يبارك بك يا ابن عنيزة وانت ان شاء الله ماجور على تنويبر الجهلاء مدعي الشيخة والذين يرودون من من غير علم والزمن كفيل بتغيير عقول محرمي مكبرات الصوت والسيكل
22 نوفمبر 2010

ابوعبدالرحمن
لماذا شرعة صلاة الكسوف وصلاة الخسوف ؟ اذا كانت ظاهره طبيعية وتحدث بشكل منتظم فلن يكون هناك خوف او رهبة او تفكر في هذه الايه على اي حال اذا كان الكتور على صواب او خطاء فغن ربط هذه الظواهر بالطبيعة انما يبعد الناس عن الله والاكيد ان يوم القيامة مرتبط بهذه الظاهره فقد قال تعالى في سورة القمر " (فإذا برق البصر - وخسف القمر - وجمع الشمس والقمر - يقول الإنسان يومئذ أين المفر الى اخر السورة) اخيراً اقول للدكتور هل احصية جميع الاحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام حتى تجزيم انه لايوجد ما يثبة ارتباطها بالمعاصي
03 نوفمبر 2010

أم محمد صلاح
سبحان الله هناك أناس ليس لهم هدف إلا تثبيط العزائم و النقد الجارح فليس هذا من أخلاق الإسلام في شيء. فمن يريد أن يوجه النصيحة فليتوخى الحذر فهو محاسب على كل كلام بذيء وعلى كل قذق. و الدكتور جزاه الله كل خير بذل جهودا جبارة. سدد الله خطاك و ألهمك الصواب ووفقك لكل خير.
05 اغسطس 2010

محمد التميمي
ليس هناك تعارض والدكتور عبدالله ذكر العلة : انهما ايات للتخويف ومشايخنا قالوا أن التخويف لخشيته وتذكر عظمته وغيرها ومنها:التحذيرمن المعصية فهي ليست حصرا على وقوع المعاصي والدليل واضح من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم العلةيخوف الله بهما عباده) لماذا ؟ حتى يخشى الناس ربهم ويتوب المذنب ويزيد الصالح في طاعته ودعوة صريحة لعبادة التأمل والتفكر في ملكوت الله الجبار العظيم وهي عبادة مفقودة عند بعض الناس هداهم الله وبعض الوعاظ يشطح عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول العلة(وقوع المعاصي) ويحصرها في هذا المعنى والله أعلم
15 يوليو 2010

محمد التميمي
جزاك الله خير يا دكتور وأعانك الله وسددك للخير والله إني استفدت من موقعك ولك أجر كثير من زادهم عظمة الله في الكون ايمانا وتفكرا لملكوت الله العظيم الجبار وهدى الله من أساء إليك في تعليقه بارك الله فيك
10 يوليو 2010

فتاة أبها
في علم الله - تعالى - الأزلي ، قدر ما هو سوف يقع من معاصي حتى تقوم الساعة وأجرى على ذلك التقدير الكسوفات والخسوفات التي سوف تقع وفق زمن مقدر من البارئ ، فكل أعمال وأفعال العباد هي مخلوقة ومقدر قبل أن يخلق الله السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، إذاً طالما في علم الله الأزلي الأفعال مقدرة ومعلومة فكذلك أجرى الله تعالى تلك الكسوفات والخسوفات حسب تسلسل الأحداث ، ولله الحكمة البالغة .
27 ابريل 2010

الصادق
أقسم بالله أنك أجهل من حمار أهلك يا ثور / الله قدر المقادير كلها من معاصي وخسوف وكسوف سوف يحصل مع تلك الأزمنة التي سوف تكثر بها المعاصي حسبي الله على من اعطاك شهادة دكتور وخلاك تحشر نفسك في امور لا تخصك قبحك الله
27 ابريل 2010

ابو منصور
الإشكالية ليست في العبادة ، لكنها في قول أن الخسوف والكسوف هي بسبب غضب الله - تعالى عما يقولون - ، فهل الله عز وجل يغضب حسب التقويم ؟!!!! فتح الله عليك يادكتور
24 ابريل 2010

منقول..
يجب عدم التثريب في الخلاف الفقهي الاجتهادي المبني على النظر، ورعاية الدليل . قال الإمام أحمد : لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل اسحق بن راهوية، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً . سير أعلام النبلاء 11/371 . وقال الإمام يحيى بين سعيد الأنصاري : أهل العلم أهل توسعة، وما برح المفتون يختلفون، فيحلل هذا، ويحرم هذا، فلا يعيب هذا على هذا، ولا هذا على هذا . ( جامع بيان العلم وفضله 2/80) . قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني ،فأخذ بيدي، ثم قال : يا أبا موسى ، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسالة ؟! (10/16). وقال مالك : كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر، وفي لفظ : ما منا إلا راد، ومردود عليه … وهي كلمة مشهورة منقولة . وقال أبو حنيفة : هذا الذي نحن فيه رأي، لا نجبر أحداً عليه، ولا نقول : يجب على أحد قبوله بكراهة ، فمن كان عنده شيء أحسن منه فليأت به . ( الانتقاء / 258 ) . والعلماء قديمهم وحديثهم – رحمهم الله، وحفظهم – مختلفون في الكثير الكثير من مسائل الفقه وفروعه مما لا يكاد ينحصر ... ولكنهم مجمعون على وجوب سلامة الصدر من الغل، والكراهية، والضغينة للمسلم، وعلى الحرص على جمع كلمة المسلمين ما أمكن، وعلى الحث على التحلي بكريم الأخلاق، وطيب الخصال بين المسلمين عامة، وبين الدعاة، وطلبة العلم خاصة ،وإن باعدت بينهم الآراء ، والاجتهادات،والمواقف العلمية. فليحرص الإخوة – وفقهم الله، ورعاهم – على ذلك أشد الحرص ، وليغلقوا منافذ الكيد الذي يستهدف أخوتهم، وصفاء قلوبهم .
11 مارس 2010

ياسر العتيبي
أقول الله يحفظك يا دكتور ويزيدك علماً وفهماً وأسأل الله أن ينفع بك وبعلمك الأمة .. لا تلتفت يا دكتور لأقوال المرجفين ولا نستغرب أن يظهر علينا أحدهم ويكفرك والعياذ بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
31 يناير 2010

ابراهيم السلمان
شكراً وجزاك الله خير يا دكتور عبدالله على جهودكم الطيبة وهذا الطرح الجديد والغير مسبوق والمدعوم بالاستدلالات الشرعية والتوضيحات العلمية ، ومعذرة على التأخير
27 يناير 2010

محمد
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 4/ 424 بعد ذكر حديث الكسوف والخسوف: " وهذا بيان منه صلى الله عليه وسلم أنهما سبب لنزول عذاب بالناس فإنّ الله إنما يخوف عباده بما يخافونه إذا عصوه وعصوا رسله، وإنما يخاف الناس مما يضرهم، فلولا إمكان حصول الضرر بالناس عند الخسوف ما كان ذلك تخويفا، قال تعالى : { وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا }". هذا ما فهمه شيخ الإسلام من النصوص.
26 يناير 2010

منقول
حامد الحامد عن أبي موسى رضي الله عنه قال: خُسفت الشمس في زمن النبي صلى الله عليه و سلم، فقام فزعاً يخشى أن تكون الساعة، حتى أتى المسجد، فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال: "إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلها يخوّف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئاً فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره". متفق عليه. وفي هذا الحديث دلالة على أن الخسوف أو الكسوف من السنن الكونية، وذلك من وجوه: الأول: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج فزعاً يخشى أن تكون الساعة، وعلامات الساعة من السنن الكونية. الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر بأن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، والقرآن يفسر معنى الآيتين في قوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ)، وقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).[يونس:5]. وقوله سبحانه: (وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ). [يس:37]. إلى قوله: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ). [يس:40]. الثالث: أنه صلى الله عليه وسلم نفى أن تنخسف الشمس والقمر لموت أحد أو حياته؛ أي أن خسوفهما غير مرتبط سببه بالبشر، والسنن الكونية هي التي لا ترتبط أسبابها بالبشر. الرابع: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر بأن القصد من هذه الآيات التخويف، وهذا نص في بيان سبب خسوف الشمس والقمر، والتخويف -كما قال الفيروزآبادي- (الحث على التحرز، وعلى ذلك قوله تعالى: (ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ). [الزمر:16]. فالرسول صلى الله عليه وسلم سمّى الخسوف آية، والآية هي العلامة، وبين أن القصد من هذه الآية هو التخويف وليس العذاب والانتقام، والقصد من التخويف تذكير الغافلين وإيقاظ النائمين. والله تعالى أخبر بأنه يرسل المرسلين مبشرين ومنذرين، ويرسل الآيات مع المرسلين تخويفاً، ويرسل الصيحة والطوفان ونحوهما عذاباً وانتقاماً، فمن أي هذه الأقسام يكون الخسوف؟ وهذه الأقسام الثلاثة مرتبة حسب الترتيب الزمني، فإرسال المرسلين أولاً، ثم إرسال الآيات لتصديق المرسلين، ثم الصيحة أو نحوها بعد إقامة الحجة وإظهار المحجة. والله تعالى يقول: (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً). [الإسراء:59]، وهذا استثناء بعد نفي، والتخويف يكون للتحذير من الوقوع في الذنب، ولا يكون عقوبة للذنب، فالتخويف سابق للذنب -الذي تقوم عليه الحجة-، والعقوبة لاحقة. والله تعالى أخبر بهذا بعد سياق الآيات والمعجزات التي يؤتيها رسله، والآيات هذه للاتعاظ والانزجار والتبصر والتفكر، وليست عقوبة للقوم الظالمين. وكذلك حين أخبر الله عن الخاسرين وما يلقونه من العذاب يوم القيامة قال: (ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ). [الزمر:16]، والتخويف في هذه الدنيا، وما ذكره من العذاب في الآخرة، وذلك أن القصد من التخويف الاتعاظ والانزجار. والله تعالى يقول: (وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ). [القمر:15]. ويقول: (وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ). [الذاريات:37]، والتخويف شامل للمؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم، والظالمين ليرتدعوا وينزجروا، وأما العقوبة فهي خاصة بالظالمين مقابل ذنوبهم ومعاصيهم. وقد يطلب المؤمنون آية من الله ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم، كما قال عيسى بن مريم عليه السلام: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ). [المائدة: 114]، وكما طلب إبراهيم عليه السلام من الله أن يريه كيف يحيي الموتى. وقد نقل ابن حجر عن ابن دقيق العيد رحمهما الله في (فتح الباري): (3/417-418) قوله: (ربما يعتقد بعضهم أن الذي يذكره أهل الحساب ينافي قوله: (يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ) وليس بشيء؛ لأن لله أفعالاً على حسب العادة، وأفعالاً خارجة عن ذلك، وقدرته حاكمة على كل سبب، فله أن يقتطع ما يشاء من الأسباب والمسببات بعضها عن بعض، وإذا ثبت ذلك فالعلماء بالله لقوة اعتقادهم في عموم قدرته على خرق العادة، وأنه يفعل ما يشاء إذا وقع شيء غريب حدث عندهم الخوف لقوة ذلك الاعتقاد، وذلك لا يمنع أن يكون هناك أسباب تجري عليها العادة إلى أن يشاء الله خرقها، وحاصله أن الذي يذكره أهل الحساب حقاً في نفس الأمر لا ينافي كون ذلك مخوفاً لعباد الله تعالى) وجوّده ابن باز رحمه الله. واله تعالى يقول: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ). [فصلت: 37]، فإذا خسفت الشمس أو القمر ازددنا إيماناً بأنهما من مخلوقات الله، لا يصلحان للعبادة، وفزعنا إلى السجود لربنا، كما أننا نهينا عن السجود وقت طلوعهما وغروبهما. وهذا ينفي أن تكون الذنوب والمعاصي سبباً في الخسوف، وإنما تكون الذنوب والمعاصي سبباً في العقوبة. ولو قلنا بأن الخسوف بسبب الذنوب والمعاصي؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس وقال: "يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً". متفق عليه، لو قلنا هذا لوجب علينا أن نطرد العلة، فأي موقف وقفه النبي -صلى الله عليه وسلم- للتحذير والتذكير فإن هذا الموقف سببه المعاصي، كحديث أنس: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فقام على المنبر، فذكر الساعة، فذكر أن فيها أموراً عظاماً، ثم قال: من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل، فلا تسألوني عن شيء إلاّ أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا"، فأكثر الناس في البكاء، وأكثر أن يقول: (سلوني)... ثم قال: "عُرضت عليّ الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط، فلم أر كالخير والشر". متفق عليه. وكذلك لماذا نعمم الذنوب كلها والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يذكر إلاّ ذنوباً مخصوصة؟ لماذا لا نقول: إن الخسوف يحصل بسبب تلك الذنوب خاصة، وننتهي إلى ما أخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم؟ وأيضاً إذا كانت الذنوب هي العلة في الخسوف فإنه يجب علينا إذا حصلت آية من الآيات الكونية كالزلازل والبراكين والفيضانات أن نصلي صلاة الخسوف، كما أنه إذا قحطت الأرض نصلي صلاة الاستستقاء؛ فالعلة في صلاة الاستسقاء القحط، والعلة في صلاة الخسوف الذنوب التي حصلت بسببها الآيات الكونية. أو نقول بأن الخسوف خاصةً من بين السنن الكونية سببه الذنوب، مع أن غيرها من السنن الكونية من باب أولى؛ لأنه لا يُعلم وقتها والخسوف يُعلم وقته، وما يُعلم وقته أولى بالسنن الكونية مما لا يُعلم وقته. وكذلك إذا قلنا بأن الخسوف سببه الزنا أو غير الزنا من المعاصي فإننا ندّعي أن الفلكيين يعلمون أن الزنا سينتشر في يوم كذا وساعة كذا مستقبلاً، وهذا فيه ادّعاء علم الغيب للمخلوق، ولا يعلم الغيب إلاّ الله. ثم إذا قلنا بأن الزنا سينتشر في ذلك اليوم والساعة مستقبلاً من الأوقات التي سيقع فيها خسوف، فإننا ندعي بأن الناس مجبورون على هذا الفعل، والله تعالى لا يحب المعاصي ولا يرضاها لعباده، ولم يجبرهم عليها. والنبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر -وهو الصادق المصدوق- بأنه "لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلاّ فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا". رواه ابن ماجة وحسّنه الألباني، وهذه الأوجاع عقوبة وليست آية من الآيات التي يخوّف الله بها عباده، ولذلك فإن الفلكيين وغير الفلكيين لا يعلمون متى تظهر تلك الأوجاع التي لم تكن في الأسلاف، ولا يمكن استخراج ظهور تلك الأوجاع بالحساب أو غير الحساب. نعم.. الخسوف آية من آيات الله تعالى يخوّف الله بها عباده (يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ)، والنبي -صلى الله عليه وسلم- لما خسفت أو كسفت الشمس خرج فزعاً إلى الصلاة، ولا ينبغي أبداً أن نجعل الخسوف متعة نتحين وقتها للاستمتاع بمشاهدتها. ولكن هذا الخوف ليس معناه أن الخسوف لم يحصل إلاّ بذنوبنا، ولولا ذنوبنالم يحصل الخسوف، فإن هذا مخالف للسنن الكونية، وقد حصل الخسوف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل العصور، ولكن معنى الخوف هو كما جاء في قوله تعالى: (ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ). [الزمر:16]، فالتخويف في الخسوف أن يشاهد الإنسان آية من آيات الكون تكون هيئتها على غير ما اعتاده، فيتفكر في نفسه ويعتبر وينزجر ويعلم قوة الله وقدرة الله، وأن لا ملجأ من الله إلاّ إليه، وأن ذاته لا شيء في هذا الكون العظيم، وأن لهذا الكون مدبراً هو الله جل في علاه. والشمس والقمر مع عظمتهما ودلالتهما على عظمة الله تعالى، إلاّ أن اعتياد الإنسان على حركتهما بشكل يتكرر يومياً يجعله يغفل عن الاتعاظ والانزجار بهما، فحين تتغير تلك الآية ينزجر ويتعظ. ومثل ذلك علامات الساعة؛ فنحن المسلمين نعلم بما سيكون بما أخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم، ولكن حين يسمع الإنسان -ولو شائعة- بتغير ما في الكون يحصل عنده خوف واضطراب. وكذلك في خسوفهما تذكير لمن يسجد لهما بأنهما من مخلوقات اله التي يعتريها النقص. وأما الصلاة فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يشرعها من أجل كون الخسوف حصل بسبب ذنوبنا، وإنما هذه عبادة محضة لا مجال للعقل في الخوض فيها، وأمرنا بالاستغفار ليس لأننا أذنبنا فحصل الخسوف، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو أطهر الخلق وأنقاهم وأتقاهم يستغفر الله تعالى في اليوم مائة مرة، والله تعالى أثنى على الأخيار الأطهار المستغفرين بالأسحار، والمؤمن -كما قال ابن مسعود رضي الله عنه- "يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه"، ولهذا حين يرى السنة الكونية (الخسوف) قد تغيرت يتجلى لقلبه قصوره وتقصيره بحق خالق هذه السنة الكونية؛ فيستغفر الله تعالى ويتوب إليه، كما حصل لموسى عليه الصلاة والسلام حين رأى الجبل دكاً خر صعقاً، فلما أفاق قال: (سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ). [الأعراف:143]. وقد روى النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم: جعل يبكي في سجوده، وينفخ، ويقول: "ربّ لم تعدني هذا وأنا أستغفرك، لم تعدني هذا وأنا فيهم". ورواية النسائي له تقوي إسناده، ولكن قد علقه البخاري -رحمه الله- في صحيحه بغير صيغة الجزم للاختلاف في عطاء بن السائب –كما قال ابن حجر-، فإن كان محفوظاً فينبغي أن نفسره بما يوافق الأدلة الأخرى؛ لأن الشريعة كيان واحد لا تعارض بين أدلتها، وإنما يفسر بعضها بعضاً، ولكن التعارض في عقولنا وأفهامنا، والظاهر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال هذا خشية أن تكون الساعة قد قامت، والساعة لا تقوم إلاّ على شرار الناس. والنبي -صلى الله عليه وسلم- يشير بهذا إلى قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ). [الأنفال:33] وهذا قاله الله تعالى رداً على الذين استعجلوا العذاب، وأخبر بأنهم (يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ)، وذلك عند قيام الساعة. وقال تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ). [الشورى:17-18] ولو قدرنا تعارضاً بين هذا الحديث والأحاديث الأخرى التي في الصحيحين كحديث أبي موسى، فيجب تقديم الأحاديث التي في الصحيحين؛ لأنها أقوى في الثبوت والدلالة، والله أعلم. هذه وجهة نظر إن كانت صواباً فمن الله، وإن كانت خطأ فأستغفر الله وأتوب إليه.
26 يناير 2010

حمد
:) كان من الافضل ترك الكلام في هذا لان ليس له فائدة ترجى بل فتح باب للجدل
25 يناير 2010

وليد الميري
على فكرة حدث الكسوف يوم الجمعة وبعدة بيومين حدث زلزال في ذمار باليمن. شكراً دكتور على المعلومات المفيدة
21 يناير 2010

ابو مهند
نكتفي بما قاله صلى الله عليه وسلم دون ان نربطها بما لم يربطه الرسول صلى الله عليه وسلم او على الاقل نجتنب عن التفسير الذي يتصادم مع ماهو يراه الصغير والكبير والعاقل والجاهل ثم نضطر ان نقول هم يفهمون مالا نفهم ونبحث عن تبريرات هي في الاصل لا مبرر لها تماما كما حصل في اوروبا ايام قديمه حتى انقلبت الى علمانيه وحاربت الدين لانه ببساطة لم تعد حجج القسسين تقنع احدا ، فتحججوا بان الله - تعالى عن مايقولون - حدثهم في منامهم فيفهمون مالايفهم البشر العاديين وانهم يتلقون ذلك مباشرة من الله واليوم لا تجد في اوربا من يؤمن بالله الا القلة القليلة حتى وان قالوا انهم نصارى صدقني لا حاجة لكل ذلك
20 يناير 2010

ابو مهند
لعل من اهم ما تميز به اهل السنة والجماعة هو مقولتهم المعروفة ان الرجال تعرف بالحق وليس الحق يعرف بالرجال وتصريح كبار ائمتهم وصغارهم على اختلاف مذاهبهم انهم جميعا يخطئون ويجب ترك قولهم واتباع الحق ، ولم يؤثر عن احد منهم انه قال ان وجدتم قولي مخالفا للحق فعليكم بقولي لاني افهم مالاتفهمون واتني الله الحكمة وووو الخ بل بالعكس تماما ...كلهم صرحوا بوجوب ترك اقوالهم ان ثبت خلافه ومما اضر بغير اهل السنة هو تبجيل الاشخاص الى حد مانراه اليوم مما ادى بهم اتباع الاشخاص وتقديسهم ... واقوال أئمة اهل السنة بذلك معروفة للجميع ، وان اتيتني بواحد منهم صرح بانه عليكم بقولي لاني افهم مالاتفهمون واتني الله العلم والحكمة والبصيرة ولذلك عليكم اتباعي او عليكم باتباع الشيخ الفلاني للتبرير الذي ذكرت ، ربما نتعمق اكثر ونسوق الادلة في ذلك
19 يناير 2010

ابو مهند
سامح الله سماحة المفتي هنا نحن مجبورون على الرد فكما جاء في الاثر عن علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعقلون أتريدون ان يكذب الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) لذا فحتى لا يكذب الله ورسوله فيجب ان نقول: ان المفتي حفظه الله افتى بناء على فهمه للاحاديث الواردة في ذلك وليس فيها - بحسب مااعلم - اي حديث يدل على ان الكسوف والخسوف بسبب الذنوب ولو كان فيها حديثا واحدا لأستدل به المفتي ومما لا شك فيه ان هذه من ايات الله ولو شاء لما حدثت ولن تحدث ابدا ان الاحاديث الواردة في بعضها الحث على العتق والصدقة فالمفتي قد يكون فهم انها تكفيرا للذنوب ولذلك ربطت الكسوف والخسوف لكن الذي اراه فهما صحيحا والله اعلم هو ان الخسوف والكسوف ايات من ايات الله (وكل الكون كذلك) وحدوث الخسوف والكسوف هو تذكير للناس بقيام الساعة (... يسئل ايان يوم القيامة ،فاذا برق البصر ، وخسف القمر ، وجمع الشمس والقمر،...) ولذا جاء الحض والحث على الصدقة والعتق والصلاة تزامنا مع تخويف الله للناس بجزء او علامة او مشهد من مشاهد يوم القيامة ، بطلب رضاء الله سبحانه بمثل هذه الاعمال والقربات اما انها بسبب الذنوب وليست ظاهرة كونية فلا اعلم مايدل على ذلك من نص او اية او حديث بل هي ظاهر كونية بتدبير الله وكما قلنا ان الكون كله بتدبير خالقه جل جلاله واية من ايات الله يخوف بها عباده ومطلوب من الانسان الاستجابة لذلك باعمال خير من صدقة وصلاة وعتق وغيره والله اعلم
19 يناير 2010

احمد
كلام سعادة الدكتور عبدالله المسند هو عين العقل والمنطق وهو اجتهاد منه ولا يخالف كلامه الدليل الشرعي مطلقاً. هذه مشكلتنا دوماً نسيء فهم النصوص الشرعية. فهذه الآيات تجري بتصريف الله حتى يتدبر الإنسان في ملكوته ويتعظ من ذلك. أكتفي بالرد على كل من يحتج على كلام الدكتور: ( والمشكلةُ تكمن في أن هذه المفاهيم الثلاثة تُربط بالشريعة, وبصورة تُحمِّل النصوص ما لا تحتمل، وتأصل مفاهيم غير صحيحة، وتنسب إلى الشريعة ما ليس منها وهي بريئة منها)
19 يناير 2010

المشكلة الخطأ في تحرير محل النزاع
محل النزاع على ما يبدو هو : هل (الذنوب إذا كثرت حصل كسوف أو خسوف بسببها؟؟ ، أم أن الله يحدث الكسوف والخسوف بين الفينة والأخرى لتذكير القلوب التي من طبيعتها الران والاخللاق لتخشى وتخاف ؟ الخلاف في الأول ، أما الثاني فأعتقد أن الطرفين متفقان عليه ؛ حيث له من الأدلة والشواهد ما لا يحصى لمن تدبر وتأمل ، فلو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ، والجميع يعلم حديث حنظلة وأبي بكر رضي الله عنهما عندما قالا للنبي صلى الله عليه وسلم : إنا إذا خرجنا من عندك وعافسنا النساء والذرية نسينا ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : لو تكونون كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في الطرقات ..أو كما قال ، وقوله : إن الإيمان ليخلق في القلب كما يخلق الثوب فجددوا إيمانكم ............ فالكسوف والخسوف يحدثان بشكل غير رتيب ، ويحدثان بعد انقطاع ونسيان ، فيحصل بسببهما تذكير للناس وخشية وتأمل في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك .. ثم يسألون الله الوقاية من النار والعذاب .. وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً .. ... والمؤمن الحق هو من كان كل وقته كسوف وخسوف ؛ يتدبر ويتأمل في اختلاف الليل والنهار وحركات الأجرام .. فيحصل له وجل من هذا الخالق العظيم الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا .. كما يروى عن علي رضي الله عنه أنه قال : لو رأيت الجنة والنار الآن مازاد إيماني ذرة واحدة .. لما يجده من علم اليقين الذي كأنه عنده عين اليقين
19 يناير 2010

سهيل اليماني
قلنا سابقا ان هناك من يقرأون العناوين فقط ولا يتمعنون في المظمون كلام الدكتور لا يتعارض مع النصوص ولكن مشكلتنا الكبيرةليست في ما اورده الدكتور ولكنها في من يفتون وينكرون ظاهرة فلكية وآية من آياة الله مقدرة ومعلومة لقرون كغيرها من آيات الله ويتكلمون في ما يجهلون وينكرون عليه ما يدّعون معرفته ولم يأتون لنا بدليل أو نص واحد مقنع (( افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها )) فها هو الكسوف قد حصل حسب ما حدده العلماء مسلمين وغير مسلمين وذلك طبعا بإرادة الله سبحانه فهو من قال ( الشمس والقمر بحسبان). ألآف الغربيين يسلمون سنويا بسبب تفكرهم وتدبرهم في القرآن وعندنا من ينكرون إبداع الله في خلقه وكأنه الله سبحانه خلق هذا الكون عبثا دون سنن ولا قوانين تحكمه . قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) وقيل في الأثر تفكر ساعة خير من قيام ليلة. وقد اعجبني ما نقله الناقل فاعيد بعضا من مما نقل : >> قال الشيخ محمد رحمه الله : (والناس في هذا ثلاثة أقسام: مفرط في إثبات الشرع يأخذ بما يظهر له منه، وينكر الأسباب القدرية فيقول: إن الكسوف ليس له سبب حسي، ولا يمكن أن يدرك بالحساب، وربما يكفرون، أو يضللون من يقول بذلك. والثاني: مفرط في إثبات القدر، فيقول: إن للكسوف أسباباً حسية تدرك بالحساب، وينكرون ما سواها، ويضللون من يعتقد سواها مما جاء به الشرع. وكلا القسمين مصيب من وجه، مخطىء من وجه. والصواب مع القسم الثالث الذين يأخذون بهذا وهذا، فيؤمنون بما شهد به الحس، وبما جاء به الشرع، ولا يرون بينهما تنافياً؛ لأن الكل من الله عز وجل فهو الحاكم شرعاً وقدراً، فما جاء به شرعه لا يكذبه ما اقتضاه قدره، فإن الله تعالى يقدر الكسوف بأسباب حسية، لكن تقديره لهذه الأسباب له حكمة وغاية اقتضته وهي (((((((تخويف الله تعالى لعباده)))))))، كما أن الصواعق، والعواصف، والزلازل المدمرة لها أسباب حسية معلومة عند أهل الخبرة، والله تعالى يرسلها ليخوف بها العباد، والمؤمن العاقل الذي في قلبه تعظيم الشرع وقبوله، والشهادة له بالحق يوفق للجمع بين ما جاء به الشرع، وما ثبت به الحس مما يخفى على كثير من الناس. قلت أنا الناقل: وهذا كلام جميل وواضح من الشيخ أنه لا يربطه بالذنوب بل هو تخويف من الله بل لا تكاد تجد كلمة ذنوب في معرض حديث الشيخ، والدكتور المسند ضمن القسم الثالث والدليل مبسوط في مقالته السابقة والشيخ محمد رحمه الله بفتواه الجديدة ينسجم كلامه مع كلام المسند وكأن الشيخ له قولان قديم قبل مذكرة المسند عام 1417 وحديث بعد ما اطلع على مذكرة المسند والتي هي أصلاً موجهه للشيح ابن عثيمين بالدرجة الأولى كما فهمني الدكتور، والدكتور المسند لم يذكر الشيخ في المقالة ولكن عمم لأن العلة قديمة وموجود لدى الكثير من الفقهاء والخطباء. جزاك الله كل خير يا دكتور ونور بصيرتك:)
18 يناير 2010

عادل
الصراحة كلام الدكتور مقنع جدا جدا جدا مافيه علاقة بين الكسوف والمعاصي رغم انها اية لتخويف العباد. والخوف من الله عباده ومو ضروري يكون بسبب المعاصي والا كان الملائكة ماخافت الله سبحانه
18 يناير 2010

الناقل
كما فهمت من الدكتور في جلسة خاصة معه أن المذكرة مرفوعة إلى الشيخ محمد بن صالح العثيمين عام 1417هـ وذلك لمناقشته حول مقولة للشيخ يرددها في الكسوف وفي مؤلفاته رحمه الله ... والشيخ بعد المقالة تلك (قد) والله أعلم غير رأيه في مقولته القديمة التي نقلها الدكتور المسند في بحثه هذا حيث قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (كثر الكسوف في هذا العصر فلا تكاد تمضي السنة حتى يحدث كسوف في الشمس أو القمر أو فيهما جميعاً وذلك لكثرة المعاصي والفتن في هذا الزمن…)! والدليل والله أعلم أن كلام الشيخ عام 1420 لم يربط الكسوف بالذنوب وهو محط الخلاف بينه وبين الدكتور المسند طالع وتأمل في فتوى الشيخ التي وجهت لسائل ليس الدكتور المسند بالطبع : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد الصالح العثيمين إلى الأخ المكرم... وفقه الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فقد عرض علي أكثر من واحد ما كتبتم في الصفحة السادسة من صحيفة (.....) الصادرة يوم السبت الموافق 22/12/1420 ه حول كسوف الشمس، ويتضمن عدة أمور: الأول: قلتم: «إن للكسوف تفسيراً علمياً يدرك بالحساب»، وهذا حق لكنه لا يتنافى مع التفسير الشرعي الذي لا يدرك إلا بالوحي، ولا مجال للعقل فيه إلا أن يصدق ما ثبت بالوحي عن رسول الله تعالى الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، حيث قال حين كسفت الشمس فيما ثبت عنه في الصحيحين وغيرهما: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، وأنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منها شيئاً فصلوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم»، وفي حديث آخر عند البخاري: «هذه الآيات التي يرسلها الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوف الله بها عباده، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى ودعائه واستغفاره». وفي حديث آخر: «فافزعوا إلى الصلاة»، وفي حديث آخر: «فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا». وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس، فهذه سبعة أشياء أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها عند الكسوف وكلها ثابتة في صحيح البخاري وهي: 1 الصلاة. 2 الدعاء. 3 الاستغفار. 4 التكبير. 5 الذكر. 6 الصدقة. 7 العتق. وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم فزعاً، وعرض عليه في مقامه ما قال عنه: «ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور» ثم أمرهم أن يتعوذوامن عذاب القبر. ولقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف على وجه لا نظير له في كيفيته وطوله، (((((((((( وكل هذا يدل على أهمية شأن الكسوف من الناحية الشرعية، وأن هناك سبباً لحدوثه لا تدركه العقول، ولا يحيط به الحساب وهو تخويف الله تعالى عباده، ليحدثوا توبة إليه ورجوعاً إلى طاعته. وهذا أمر وراء المادة لا يفقهه إلا من رزقه الله تعالى علماً بوحيه وإيماناً بخبره))))) قلت أنا الناقل وهذا رأي يوافق رأي المسند ولم يربط سبب الكسوف بالذنوب. قال الشيخ محمد رحمه الله : (والناس في هذا ثلاثة أقسام: مفرط في إثبات الشرع يأخذ بما يظهر له منه، وينكر الأسباب القدرية فيقول: إن الكسوف ليس له سبب حسي، ولا يمكن أن يدرك بالحساب، وربما يكفرون، أو يضللون من يقول بذلك. والثاني: مفرط في إثبات القدر، فيقول: إن للكسوف أسباباً حسية تدرك بالحساب، وينكرون ما سواها، ويضللون من يعتقد سواها مما جاء به الشرع. وكلا القسمين مصيب من وجه، مخطىء من وجه. والصواب مع القسم الثالث الذين يأخذون بهذا وهذا، فيؤمنون بما شهد به الحس، وبما جاء به الشرع، ولا يرون بينهما تنافياً؛ لأن الكل من الله عز وجل فهو الحاكم شرعاً وقدراً، فما جاء به شرعه لا يكذبه ما اقتضاه قدره، فإن الله تعالى يقدر الكسوف بأسباب حسية، لكن تقديره لهذه الأسباب له حكمة وغاية اقتضته وهي (((((((تخويف الله تعالى لعباده)))))))، كما أن الصواعق، والعواصف، والزلازل المدمرة لها أسباب حسية معلومة عند أهل الخبرة، والله تعالى يرسلها ليخوف بها العباد، والمؤمن العاقل الذي في قلبه تعظيم الشرع وقبوله، والشهادة له بالحق يوفق للجمع بين ما جاء به الشرع، وما ثبت به الحس مما يخفى على كثير من الناس. قلت أنا الناقل: وهذا كلام جميل وواضح من الشيخ أنه لا يربطه بالذنوب بل هو تخويف من الله بل لا تكاد تجد كلمة ذنوب في معرض حديث الشيخ، والدكتور المسند ضمن القسم الثالث والدليل مبسوط في مقالته السابقة والشيخ محمد رحمه الله بفتواه الجديدة ينسجم كلامه مع كلام المسند وكأن الشيخ له قولان قديم قبل مذكرة المسند عام 1417 وحديث بعد ما اطلع على مذكرة المسند والتي هي أصلاً موجهه للشيح ابن عثيمين بالدرجة الأولى كما فهمني الدكتور، والدكتور المسند لم يذكر الشيخ في المقالة ولكن عمم لأن العلة قديمة وموجود لدى الكثير من الفقهاء والخطباء.
18 يناير 2010

ابن تبوك
سوف اختصر عليكم ... الجميع هنا يستدل ان الكسوف والخسوف بسبب المعاصي والذنوب والقسم الآخر منهم الدكتور المسند يحاولون اثبات العكس ...حقيقه لو كنت مكان الدكتور ما ذكرت هذه المعلومه ابدا... حتى لوكانت صحيحه... السبب هو: في حال انتشر عند الناس ان الكسوف والخسوف ظاهره طبيعيه وليست بسبب كثرةالمعاصي والذنوب ماهي النتيجه؟؟؟؟ النتيجه هي فتور وتخاذل وكسل عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم اول مايسمع هذاالرأي, ويمكن يستمر صداها الى اجل طويل ... واخيرا ماهي الفائده المرجوه يادكتور في ذكر هذه المعلومه ؟؟!! لايوجد فائدة مطلقا الا ان مثل هذا الرأي يمنع الكثير من الخير ... يمنع الإستشعار لمثل هذه الاحداث ومحاسبة النفس في التقصير في حق الله وربما التهاون بصلاة الكسوف والخسوف لأنها حوادث طبيعيه كما تقول !! يادكتور باالعامي انت باين عليك لحية غانمة. كان الافضل لك ان تملك الكلمه لا ان تملك الكلمه ,,, واخيرا بالنسبه لإخواني اللي سبو الدكتور اطلبوه الحل افضل لكم,, قال صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
18 يناير 2010

حيران في عصر الزندقة
ما لي أرى جعجعةً ولا أرى طحيناً ؟!! يا أمة الجدال أما آن الأوان أن نحسم الجِدال لأننا نملك الدليل من السُّنة المُطهرة ؟!! فما بالنا نتبع أذناب فلاسفة الغرب الذين يُقَدِّمون العقل على النقل ، ويستخفون بعقول البشر؟!! أظن بأنه إذا جاء يوماً جاهل من أذناب الغرب يضع حرف الدال أمام إسمه وقال لنا بأن نظرية اليهودي "داروين" لعنه الله الذي يقول بأن الإنسان أصله قرد وليس من نسل آدم عليه السلام نظرية صحيحة!!! فأظن بأن هناك الكثيرون من أمة العاطفة ممن سيتعاطفون معه ويصدقونه ، أو على الأقل سيقولون يجب أن نحترم رأْيه رغم أنه يُكَذِّبُ الله عز وجل والعياذ بالله . تنبيه: تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم كتكذيب الله عز وجل والعياذ بالله . فائدة: شهادة الدكتورة هي اعتراف من "اليونسكو" بأن الشخص صار إمعة من قوم تبع وأصبح ذيلا لبني يهوذا يُنَفِّذُ مخططاتهم الهدامة في أمتنا الغالية دون تردُّدْ ... أما العلم الشرعي ومجالسة أهل العلم فهو عندهم تعليم غير نِظامي وغير معترف به
18 يناير 2010

ابو عبدالله القحطاني
كلام الدكتور منطقي وانظروا الى كلامه عن حالة التجاذب بين الارض والقمر والشمس. الجاذبيه وقت الخسوف والكسوف تكون غير طبيعيه، يعن ممكن يختل نظام الكون وتحدث الزلازل او تقوم القيام. وهنا والله مكمن الخوف والفزع الى الصلاه، وهل فيه أخوف من اختلال الكون او قيام القيامه! آياتان من آيات الله يخوف الله بها عباده ولم يقل تحدث بسبب الذنوب. كلامك واضح يادكتور وجزاك الله خيرا
18 يناير 2010

سامي
يا دكتور عبدالله...يبدو أنك تأثرت بمتفيهقين هذا العصر الذين أصبحوا مثقفين ومفكرين ومنظرين بمجرد التخاصم مع أهل العلم الشرعي في تخصصهم واتهامهم بالتسرع وقلة النظر وعدم التثبت!!! لقد نقلت كلام بعض أهل العلم رحمهم الله ولكنك لم تأتي به كاملاً حتى يتضح لك المقصد ؛ وانظر إلى نقولاتك عن ابن تيمية رحمه الله - على سبيل المثال -!! وأخيراً... لقد أخطأت الطريق في التحدث عن أكثر من تخصص في هذا المقال دون تمحيص لما تقول ، وانظر إلى كلامك في تخصص الطب وخطأك الذي وقعت فيه!!! رغم ذلك تبقى أخاً عزيزاً...ومسلماً محباً للخير...أسأل الله لك التوفيق
18 يناير 2010

ابن الاسلام
لاتنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم . 1-اذا كنا لانرضى ان يتكلم د/ المسند عن دقائق المسائل الشرعية لانه غير متخصص في علم الشريعة _ وهذا مطلب حسن _ فهذا أمر يجب ان يعم الجميع فلايتكم المسند ولا كاتبو التعليقات عن مسائل الشرع بغير دليل بل الواجب ان يتبرع أحد الغيورين بعرض الموضوع على أحد علمائنا الاجلاء ثم نشر كلامه ليكون ذلك فصل في القضية ورد الى الله ورسول ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون ) . 2- من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه . والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده . ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه . وانا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا . والنصوص والآثار في محية المسلمين لبعضهم البعض وتقدير بعضهن لبعض كثيرة فلا ينبغي لنا اذا اختلفنا في مسألة ان يتعدى بعضنا على بعض أو يتنقص أو يجرح بعضنا بعض بل المفترض أن تسود روح المحبة وتظهر فينا روعة تعاليم الاسلام وحسن تأديبه لنا وليكن شعارنا اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه . 3- اعتقد ان من الافضل لنا أن ننظر الى كتابة الكاتب لا الى شخصه وكذلك الى قول القائل لا الى شخصه , ففي قصة أبي هريرة مع الشيطان ( صدقك وهو كذوب ) دليل على ذلك . والحق ضالة المؤن .وفق الله الجميع لكل خير .
18 يناير 2010

عبدالعزيز الحسين
يبدو أن عنوان اللقاء مثير ويستفز كثير من الإخوة ولذا فإني أنصح بتغييره مع أني وجدت اللقاء فيه رابطة إيمانية عالية بالحقائق الكونية لا أكاد أجدها عند الكثير ... فبارك الله في الأستاذ عبد الله المسند
18 يناير 2010

ابو منصور
الإشكالية ليست في العبادة ، لكنها في قول أن الخسوف والكسوف هي بسبب غضب الله - تعالى عما يقولون - ، فهل الله عز وجل يغضب حسب التقويم ؟!!!! فتح الله عليك يادكتور
18 يناير 2010

محمد
الذي يقول إن إمام الحرم في خطبة الكسوف نفى ارتباط الكسوف بالذنوب.. كلامك غير صحيح وهو ـ مع احترامي ـ افتراء على الشيخ فهو نفى أن يكون له علاقة بموت أحد أو حباته كما جاء في الحديث وليتك تتصل عليه وتتأكد منه... أما الذي يقول إن الليل والنهار كالكسوف فهو أيضاً غير صحيح وقياس مع الفارق فإن النبي صلى الله عليه وسلم فزع للكسوف وأمر بالصلاة والصدقةوالاستغفار ولم يأمر بذلك في الليل والنهار فأين القياس؟!! لا أدي لماذا الإصرار على قول بان خطؤه ....ز نسأل الله الهداية
17 يناير 2010

وشروق الشمس وزوالها وغروبها للتخويف أيضاً
ختم الله آية الأمر بالتفكر في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار بطلب الوقاية من العذاب !! وذلك يعني أن كل الكون مدعاة للخوف من الله .. ومن الآيات الكسوف والخسوف ، وشروق الشمس المؤذن بدخول النهار ، وغروبها المؤذن بدخول الليل .. كل هذا مدعاة للتفكر الناتج عنه الخوف من خالق هذه الظواهر الكونية .. فإن القادر على تسييرها بهذه الدقة هو الذي بيده العذاب والرحمة .. فمسألة الكسوف للتخويف كما أن شروق الشمس وغروبها وزوالها مدعاة للخوف .. كما قال تعالى : {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار} فختم آية الحث على التفكر في هذه الظواهر الكونية بفائدة وأثر وهو طلب الوقاية من العذاب .. فأين الدليل من الكتاب والسنة على أن شروق الشمس وزوالها وغروبها يحدث بسبب المعاصي والذنوب ؟؟ مع أنه أمر بطلب الوقاية من العذاب في آخرها ؟ نحن أكرمنا الله بمذهب السنة .. الذي لايقدِّس أحداً بعد المعصوم صلوات الله وسلامه عليه .. حتى عمر رضي الله عنه لما أراد تحديد المهور اعترضت عليه امرأة ليس لمجرد الاعتراض .. وإنما وضَّحت دليلها من كتاب الله .. فما كان من عمر -الذي ربَّى نفسه على الوقوف عند كتاب الله- إلا أن توقَّف وامتثل وتراجع ..
17 يناير 2010

محمد
انباؤكم - الرياض : ردّ سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ على من يقولون ان كسوف الشمس وخسوف القمر ،ظواهر كونية ولا علاقة لها بالذنوب والخطايا ، وقال: إنها تنعقد سببا للعذاب،وأنها تكسف على المسلم والكافر ،وأنهم يعلمون موعد الكسوف والخسوف بدقة.. واكد سماحته ان هذه أخطاء يقع فيها هؤلاء المتقوّلون بذلك لان الكسوف والخسوف آيتان من ايات الله يخوّف بهما عباده ، وقال سماحة المفتي العام : إن من يقولون بان الكسوف والخسوف ظواهر كونية مخالفون لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وطالب من يقولون ذلك ويكتبون باقلامهم هذه الاراء والافكار ان يتوبوا الى الله عز وجل ، ويتبعوا سنة رسول الله .وقال المفتي العام: إن الله يُري عباده الايات ليتعظوا ويعتبروا ، والمؤمن يأخذ العبرة والعظة منها ، واضاف سماحته:ان ظاهرة الكسوف والخسوف آيات من آيات الله ، ومن يقولون بأنهم يعلمون الكسوف والخسوف منذ فترة وبدقة جهل منهم ، وقول على الله بلا علم ’لان اصدق القائلين صلى الله عليه وسلم الذي يحدث عن رب العزة ، اخبرنا بان هذه آيات من الله .وأشار سماحته الى ان كسوف الشمس وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، في العام العاشر من الهجرة ، عندما مات ابنه ابراهيم ،فخرج صلى الله عليه وسلم الى المسجد ، وأمر بالنداء للصلاة جامعة } وصلى بالناس ركعتين اطال في الركعة الاولى تلاوة وركوعا وسجودا ، وفي الثانية لم يطل فيها كما اطال في الاولى ، فلما فرغ من صلاته وتجلت الشمس ، خطب في الناس خطبة عظيمة ، قال فيها ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله يخوف بهما عباده ، ولا ينكسفان لموت أحد من عباده ، وورد عن رسول الله انه قال اذا رأيتم الكسوف افزعوا الى الصلاة وذكر الله وصلوا وتصدقوا .وانتقد سماحته الاقلام والكتابات التي يزعم كاتبوها ان الكسوف والخسوف لا ارتباط لها بالذنوب والمعاصي ،وهي ظواهر كونية ، وقال "هذه اقوال تخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم" ، وقال سماحته : ان صلاة الكسوف والخسوف ، صلاة خوف وتوبة وتضرع وانابة ، وتحذير للامة .واضاف: ان الكسوف ينعقد سببا للعذاب ، ولكن الله لطيف بعباده .وحذّر المفتي العام من افشاء المعاصي في بلاد الاسلام ، وقال : ان هذه مصيبة عظيمة وبلية من البلايا ، ويجب التناهي بالمعروف ، ويقيموا حدود الله ، ويأخذوا على يد السفيه ، ويؤطروا على الحق اطرا ، ولكن ترك هؤلاء يكتبون ضد الشرع والدين والسنة أمر خطير ، يؤدي الى اكثار الخبائث ، واضاف سماحته : ان بعض هذه الكتابات تخالف السنة ، وتصادم الشرع
16 يناير 2010

قبطان
قرأت عن عازف كمان فرنسي تقدم للعزف أمام لجنة تلفزيونية تتكون من موسيقيين مشهورين. وحين بدأ العزف أنقطع أحد أوتار الكمان فاستمر بنفس المستوى. ولكن سرعان ما أنقطع الوتر الثاني ثم الثالث ولم يتبق غير الرابع فاستمر بالعزف حتى أنهى المقطوعة كلها.. اللجنة أعطته الدرجات كاملة ليس لجمال عزفه فقط، بل ولشجاعته وإصراره على المتابعة! (المغزى: هو عدم توقفك عن المحاولة مهما انقطعت أوتارك في الأوقات الحرجة) (الرسالة أعلاه وصلتني اليوم من قناة حول العالم بجريدة الرياض وأرى أنك تستحق الدرجه كاملة لجمال عزفك وشجاعتك بعد موضوع الكسوف)
16 يناير 2010

اثبت فأنت على الحق
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب إن "الكسوف والخسوف كما قررها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت خسفت الشمس في عهد النبي فقال:(إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ـ عز وجل ـ لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة)،وهذا يتقرر بأنه لا يجوز ربط الحوادث والمتغيرات الكونية بالحوادث الأرضية لأن الرسول قرر بأن القمر والشمس كما في هذا الحديث بعدم ربطهما بالموت أو الحياة لأحد،لأن هذه الحوادث والمتغيرات الكونية قدر من الله سبحانه وتعالى وكون الإنسان يعرف ذلك بحسابات معينة لا ينفي كونها منبهاً وتذكيرًا من الله عز وجل لعباده فالله خالق الأشياء ومقدر أسبابها.
16 يناير 2010

د. محمد
د. المسند يردّ على د. المسند حول ارتباط الكسوف بالمعاصي الدكتور الفاضل عبد الله المسند أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم لم يسبق لي الالتقاء به، ولا تربطني به صلة قرابة أو زمالة ، من قريب أو بعيد، لكني أكنّ له الكثير من التقدير والاحترام لجهوده التي يبذلها في خدمة الدين والمجتمع من خلال تخصصه، وقد اطلعت له على محاولات للربط بين النصوص الشرعية وبعض الظواهر الكونية، وكان الكثير منها موفقاً إلى حد كبير، ثم إني اطلعت على لقاء معه في إحدى الصحف المحلية حول الكسوف والخسوف وعلاقتهما بالذنوب والمعاصي، وقد عنونت الجريدة لهذا اللقاء بالعنوان التالي: ( د.المسند: لا يوجد دليل شرعي ولا حسي يربط الكسوف والخسوف بالذنوب والمعاصي! )، فعجبت من هذا العنوان وما فيه من الجرأة على الشرع من متخصص في الجغرافيا!! لكني لم أكتفِ بقراءة العنوان، لما عهدناه على بعض الصحف من تحريف أقوال ضيوفها للإثارة الصحفية كما يزعمون، فقرأت كل ما ذكره الدكتور الفاضل في ثنايا اللقاء حول هذه المسألة، وعلمت أنه ـ كما يقول ـ قد كتب بحثاً في هذا الخصوص عام 1417هـ، الهدف منه حسب قوله! تصحيح مفاهيم شرعية وعلمية بشأن ظاهرتي الكسوف والخسوف!! وكم كان بودّي لو أنّه اقتصر على تصحيح بعض المفاهيم العلمية كما أسماها والتي تتعلّق بتخصّصه، وترك الشرعية لأهلها، أو على الأقل عرض ما كتبه في ذلك على أهل العلم الراسخين، لكنّه لم يفعل، ولذا جاء تقريره الشرعي لهذه المسألة مليئاً بالمغالطات والتناقضات، ولعلي أنبّه إلى الكثير منها في هذه العجالة.. فمن المغالطات: 1. قوله: إنّ " هذه المفاهيم.. تُربط بالشريعة!! وبصورة تُحمل النصوص ما لا تحتمل، وتأصل مفاهيم غير صحيحة، وتنسب إلى الشريعة ما ليس منها وهي بريئة منها ". وهذه جرأة منه على النصوص بلا علم، وتسفيهٌ لفهم الكثير من الأئمة قديماً وحديثاً كما سيأتي بعض أقوالهم. مع جزمه بصواب قوله، ولو أنه قال هذه هي وجهة نظري، وقد أكون مخطئاً، لهان الأمر. 2. قوله: "(بعض) الفضلاء من الفقهاء والعلماء ـ غفر الله لهم جميعاً ـ يربطون بين حوادث الكسوف والخسوف وجوداً وعدماً كثرة وقلة بالمعاصي والفتن!!" إلى أن قال: " وليس الأمر كذلك ". هكذا أصدر حكمه بالجزم مخالفاً بذلك الكثير من العلماء والفضلاء كما عبّر، ولم يَفُتْه أن يدعو لهم بالمغفرة جميعاً ـ دون أن يشرك نفسه معهم ـ لتأكيد خطئهم وصوابه.. وأقول: ليس هؤلاء الفضلاء من العلماء والفقهاء هم الذين ربطوا بين الكسوف والمعاصي بل الشارع الحكيم بنصوصه الواضحة كما سيأتي. فهذه مغالطة واضحة. 3. زعمه أن الربط بين الخسوف والكسوف والمعاصي يترتب عليه مفاهيم خاطئة، ذكر منها: أولاً: أن كثرة المعاصي تستدعي كثرة حوادث الكسوف والخسوف، وقلة المعاصي تستوجب قلتها. ثانياً: أن حوادث الكسوف والخسوف في هذا العصر أكثر من العصور التي قبله. ثالثاً: أننا لو افترضنا جدلاً وجود عباد أتقياء أنقياء أصفياء لا يعصون الله ما أمرهم فإن حوادث الكسوف والخسوف تعدم بناءً على المعادلة السابقة!. رابعاً: أن وقوع الكسوف العظيم يوم وفاة ابن الرسول صلى الله عليه وسلم الموافق 29 شوال من عام 10هـ كان بسبب كثرة الذنوب في المدينة!!!. خامساً: ظاهرة الكسوف والخسوف لا تقع في الكواكب والأجرام الأخرى لعدم وجود بشر يذنبون. سادساً: إبطال ما يعرف بـ (دورة ساروس) والتي ثبت صحتها... ثم ختم هذه المغالطات بقوله: "هذه جملة من اللوازم (المنكرة والعجيبة) تلزم من يقول بالارتباط بين الذنوب وحوادث الكسوف والخسوف ". والجواب عن هذه المغالطات الست ألخصه فيما يلي: أما المغالطة الأولى والثانية فالجواب عنهما: أنّ الخسوف والكسوف آيتان من آيات الله يخوّف الله بهما عباده، وليستا الآيتين الوحيدتين للتخويف، فهناك آيات كثيرة للتخويف، فقد يخوف الله عباده بهما وقد يخوفهم بغيرهما من الآيات الكثيرة المتنوعة، كما قال تعالى: { وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً } فهي ليست آية ولا آيتين بل آيات كثيرة.. وأما المغالطة الثالثة وهي افتراض أناس كالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم !!، فهو افتراض غير ممكن، فلا يبنى عليه حكم، والأحكام لا تُبنى على مثل هذه الافتراضات المستحيلة، وإلا لأبطلنا بمثل هذا الافتراض صلاة الاستسقاء والاستغفار والتوبة، وأموراً أخرى كثيرة في الشريعة. وأمّا المغالطة الرابعة، وهي وقوع الكسوف زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فالجواب عنه من وجهين: أحدهما: أن وقوع ذلك كان للتشريع، وتعليم الناس كيفية هذه الصلاة لا سيما وأن لها صفة مخصوصة تختلف عن باقي الصلوات، ولذا لم يحدث الكسوف إلا مرة واحدة في زمنه صلى الله عليه وسلم.. فإن قيل: فلمَ لم يعلمهم إياها بقوله؟ فالجواب: أنّ الفعل في التعليم أبلغ من القول، وأثبت في الأذهان، ولذا صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) ، وهذا من كمال تربيته للأمة. الوجه الثاني: أنّ زمن النبوّة وإن كان زمناً فاضلاً؛ فإنّ ذلك لا يعني أنّه زمن ملائكي خال من المعاصي والذنوب، فقد كان في المدينة منافقون ويهود، بل كان فيه بعض ضعاف الإيمان من المسلمين ممن هم بحاجة إلى التخويف، ومعلوم ما حصل في غزوة أحد من هزيمة المسلمين وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كاد المشركون أن يصلوا إليه وينالوا منه ، فشُجّ وجهه وكُسرت رباعيته وكان ذلك بسبب عصيان الرماة لأمره صلى الله عليه وسلم، فنزلت الآيات بعد ذلك لتقول للمؤمنين: { قل هو من عند أنفسكم }. وأما المغالطة الخامسة وهي وقوع الكسوف في الكواكب والأجرام الأخرى مع عدم وجود بشر، فالجواب: أن ذلك علمه عند الله، ولا أحد يستطيع الجزم بعدم وجود مخلوقات أخرى في تلك الأجرام والكواكب ، وحتى لو لم يوجد، فإن عدم وجودهم لا يستلزم عدم حصول الكسوف إذ لا يبعد أن يكون للكسوف حِكَم أخرى غير التخويف لم يطلعنا الله عليها، وله سبحانه في خلقه الحكمة البالغة، وقد قال جل وعلا: { وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً }، ثم إن مثل هذه المغالطة يترتب عليها نفي كون هذه الآية تخويفاً ـ مع مجيء النصّ عليه في الحديث ـ إذ كيف يخوف الله كواكب وأجراماً خالية من البشر على حد قول الدكتور؟!. وأما المغالطة الأخيرة وهي إبطال دورة ساروس، فالجواب عنها كما سبق أن وجود مثل هذه الظواهر الكونية المحددة وإمكان معرفة وقت وقوعها لا ينفي كونها آية وتخويفاً كما جاء النص عليه في الحديث، وإلا لأبطلنا مفهوم الحديث. وبهذا يتبين أن هذه اللوازم التي ذكرها غير صحيحة وإنما هي ضرب من المغالطات وتبطل التخويف. ومن المغالطات المنكرة: استشهاده بقول الإمام ابن تيمية وابن باز عليهما رحمة الله في مسألة معرفة أوقات الخسوف والكسوف ، وهذا أمر لا خلاف فيه، فلا أحد ينكره، لكنه لم يكلف نفسه الرجوع إلى أقوال هذين العلمين في المسألة الأساسية وهي علاقة الكسوف بالذنوب، وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 4/ 424 بعد ذكر حديث الكسوف والخسوف: " وهذا بيان منه صلى الله عليه وسلم أنهما سبب لنزول عذاب بالناس فإنّ الله إنما يخوف عباده بما يخافونه إذا عصوه وعصوا رسله، وإنما يخاف الناس مما يضرهم، فلولا إمكان حصول الضرر بالناس عند الخسوف ما كان ذلك تخويفا، قال تعالى : { وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا }". هذا ما فهمه شيخ الإسلام من النصوص. وقال شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله تعليقاً على بعض الظواهر الكونية التي حصلت سنة 1402هـ: " وكون بعض الحقائق قد تبين أن شيئا من الكسوف أو الخسوف وما أشبههما يعرف بالحساب أو ببعض الأمارات قد يحصل , فهذا لا ينافي قدرة الله سبحانه وتعالى وتخويف عباده فهو يوقعها متى شاء , قال الله تعالى : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } { لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } وحينما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بأصحابه صلاة الكسوف , خطب فيهم خطبة بليغة أخبرهم فيها أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده , وأمرهم بالصلاة والصدقة والتكبير والذكر والاستغفار والعتق , وقال في خطبته : « يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ويا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا » الحديث , وإن واقع أكثر المسلمين اليوم يدل على استخفافهم بحق الله وما يجب من طاعته وتقواه والمتأمل يسمع ويرى كثيرا من العقوبات للأمم والشعوب , تارة بالفيضانات وتارة بالأعاصير وتارة بالهزات الأرضية وتارة بالمجاعات وتارة بالحروب الطاحنة التي تأكل الرطب واليابس , كما بين سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بعض أنواع العقوبات التي أنزلها بالعاصين والمنحرفين عن الصراط المستقيم من الأمم السابقة المكذبين لرسلهم ليتعظ الناس ويحذروا أعمالهم وأمر النبي صلى الله عليه و سلم بما يزيل الخوف : أمر بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والعتق حتى يكشف ما بالناس وصلى بالمسلمين في الكسوف صلاة طويلة" مجموع الفتاوى 9/ 158 وواضح من كلام الشيخ ربط هذه الظواهر بالذنوب والمعاصي والاستخفاف بحق الله. ومن المغالطات ما ذكره بعد عرض جدول الخسوفات والكسوفات التي وقعت، من أن عدد الكسوفات في القرن الماضي أقل منها في هذا القرن وقوله تعليقاً: " مع أن المعاصي والفتن في أول القرن الماضي أقل منها في آخر القرن " وهو تعليق في غاية الجرأة والغرابة والجهل، فمن الذي يستطيع الإحاطة بكل ما يحدث في هذا الكون من المعاصي والفتن ومقدارها في كل قرن سوى الله عز وجل، ثم لو فرضنا ـ جدلاً أن ذلك صحيح ـ فقد ذكرت آنفاً أنّ آيات التخويف ليست مقتصرة على الخسوف والكسوف، فآيات التخويف كثيرة، والله عز وجل يختار منها ما شاء سبحانه حسب ما تقتضي حكمته. أما التناقضات، فقد ذكر الدكتور ـ غفر الله لنا وله ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يربط الكسوف بذنوب ومعاصي الناس!! ثم قال : " بقدر أن الظاهرة آية عظيمة مخيفة وتذكير من الخالق لخلقه أن يفزعوا إليه بالصلاة والصدقة والاستغفار والتكبير وعمل الصالحات وترك المنكرات". فإذا لم يكن لهذه الظاهرة ارتباط بالذنوب، فلماذا يؤمر الناس بالفزع إلى الله والصلاة والصدقة والاستغفار وعمل الصالحات وترك المنكرات.. أليس هذا من التناقض الواضح؟!. ومن التناقضات أنّه نقل عن ابن العربي رحمه الله قوله في الآيات أنّ " منها مستمرة عادة؛ فيشق أن تحدث بها عبادة، ومنها ما يأتي نادراً فشرع للنفس البطَّالة الآمنة التعبد عند جريان ما يخالف الاعتياد تذكيراً لها وصقلاً لصدئها ". فأقول: وهل صدأ القلوب إلا بسبب المعاصي والذنوب، فهذا ربط واضح من ابن العربي رحمه الله لهذه الظاهرة بالذنوب، وأن هذه الآيات تذكير لها وصقلاً لصدئها المتراكم. ومن التناقضات قوله : " نستنتج أنه ليس هناك دليل حسي ولا علمي يدعم تلك العلاقة، وأن هذه الحوادث الكونية قدرها الخالق المالك المدبر بهذا التوازن وبهذا القدر وبهذا النظام لعلة بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (( يخوف الله بهما عباده )) سواء كثرت الذنوب أم قلت "، وهذه جرأة أخرى على النصّ، إذ إن التخويف لا يكون إلا لتقصير، فلو أنّ أستاذاً جاء إلى طالب مجدّ مجتهد يرجو نيل أعلى الدرجات فخوّفه وأنذره بالرسوب، لكان أستاذاً فاشلاً محطماً للطموح، وذلك أن التخويف إنما يكون للطالب المقصر العاصي لأستاذه لعله أن يحسّن من مستواه، أما الطالب المجدّ فلا يحتاج إلى تخويف، بل إلى دعم وتشجيع . ومن تناقضاته قوله: " والتخويف يكون لعباده الصالحين ولعباده العاصين ولعباده الكافرين أيضاً ". مع قوله في موضع آخر: " أننا لو افترضنا جدلاً وجود عباد أتقياء أنقياء أصفياء لا يعصون الله ما أمرهم فإن حوادث الكسوف والخسوف تعدم بناءً على المعادلة السابقة ". يقصد: ارتباط الكسوف بالمعاصي. فهو قد قرر في قوله الأوّل أن التخويف لا يكون للعاصين فقط بل حتى للصالحين الأتقياء الأنقياء، ثم هو في قوله الثاني ـ مع استحالته ـ يقرر أنه لو كان ما افترضه موجوداً من وجود عباد صالحين أتقياء، فلا حاجة إلى وقوع الكسوف، فإذا كان الكسوف لا ارتباط له بالصلاح والفساد حسب قوله الأول، فإنه يكون قد أبطل تقريره الثاني بنفسه، وهذه هي قمة التناقض. ومن تناقضاته قوله: " البر والفاجر المسلم والكافر محتاج إلى مشاهد كونية كالكسوف كيما تحمله على التوبة والأوبة ".. وأقول: وهل التوبة والأوبة تكون إلا من ذنوب ومعاص؟ فعاد الأمر إلى ما أراد نفيه. أما استشهاده بقول ابن القيم رحمه الله: " وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عنده بما أمر به من العتاقة والصلاة والدعاء والصدقة كأمره بالصلوات عند الفجر والغروب والزوال " أ.هـ فإنه نقل قولاً مجملاً لا علاقة له وثيقة بالموضوع، وترك ما هو أهم في نفس السياق، وأنا أسوق ما قاله ابن القيّم بتمامه ليتبين ما قام به دكتورنا الفاضل من التلبيس وبتر الكلام فإنه قال قبل ذلك ( أي ابن القيم ): " وأما انه يقتضي من التأثيرات في الخير والشر والسعد والنحس والإماتة والإحياء وكذا وكذا مما يحكم به المنجمون، فقول على الله وعلى خلقه بما لا يعلمون.. نعم لا ننكر أن الله سبحانه يحدث عند الكسوفين من أقضيته وأقداره ما يكون بلاء لقوم ومصيبة لهم، ويجعل الكسوف سببا لذلك، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عند الكسوف بالفزع إلى ذكر الله والصلاة والعتاقة والصدقة والصيام لأن هذه الأشياء تدفع موجب الكسف الذي جعله الله سببا لما جعله فلولا انعقاد سبب التخويف لما أمر بدفع موجبه بهذه العبادات ولله تعالى في أيام دهره أوقات يحدث فيها ما يشاء من البلاء والنعماء ويقضي من الأسباب بما يدفع موجب تلك الأسباب لمن قام به أو يقلله أو يخففه فمن فزع إلى تلك الأسباب أو بعضها اندفع عنه الشر الذي جعل الله الكسوف سببا له أو بعضه ولهذا قل ما يسلم أطراف الأرض ـ حيث يخفى الإيمان وما جاءت به الرسل ـ فيها من شر عظيم يحصل بسبب الكسوف وتسلم منه الأماكن التي يظهر فيها نور النبوة والقيام بما جاءت به الرسل أو يقل فيها جدا ولما كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه و سلم قام فزعا مسرعا يجز رداءه ونادى في الناس الصلاة جامعة وخطبهم بتلك الخطبة البليغة وأخبر أنه لم ير كيومه ذلك في الخير والشر وأمرهم عند حصول مثل تلك الحالة بالعتاقة والصدقة والصلاة والتوبة فصلوات الله وسلامه على أعلم الخلق بالله وبأمره وشأنه وتعريفه أمور مخلوقاته وتدبيره وأنصحهم للأمة ومن دعاهم إلى ما فيه سعادتهم في معاشهم ومعادهم ونهاهم عما فيه هلاكهم في معاشهم ومعادهم ". ولم يكتف ابن القيم بذلك بل قال معقباً على ما ذكر وكأنه يعيش في واقعنا اليوم ( وأعتذر عن طول النقل لأهميته ): " ولقد خفي ما جاءت به الرسل على طائفتين هلك بسببهما من شاء الله ونجا من شَرَكهما من سبقت له العناية من الله. إحدى الطائفتين وقفت مع ما شاهدته وعلمته من أمور هذه الأسباب والمسببات وإحالة الأمر عليها وظنت أنه ليس لها شيء فكفرت بما جاءت به الرسل وجحدت المبدأ والمعاد والتوحيد والنبوات وغيرها ما انتهى إليه علومها ووقفت عنده أقدامها من العلم بظاهر من المخلوقات وأحوالها وجاء ناس جهال رأوهم قد أصابوا في بعضها أو كثير منها فقالوا: كل ما قاله هؤلاء فهو صواب لما ظهر لنا من صوابهم. وانضاف إلى ذلك أن أولئك لما وقفوا على الصواب فيما أدتهم إليه أفكارهم من الرياضيات وبعض الطبيعيات وثقوا بعقولهم وفرحوا بما عندهم من العلم وظنوا أن سائر ما خدمته أفكارهم من العلم بالله وشأنه وعظمته هو كما أوقعهم عليه فكرهم وحكمه حكم ما شهد به الحس من الطبيعيات والرياضيات فتفاقم الشر وعظمت المصيبة وجحد الله وصفاته وخلقه للعالم وإعادته له وجحد كلامه ورسله ودينه ورأى كثير من هؤلاء أنهم هم خواص النوع الإنساني وأهل الألباب وأن ما عداهم هم القشور وأن الرسل إنما قاموا بسياستهم لئلا يكونوا كالبهائم فهم بمنزلة قم المارستان وأما أهل العقول والرياضيات والأفكار فلا يحتاجون إلى الرسل بل هم يعلّمون الرسل ما يصنعونه للدعوة الإنسانية كما تجد في كتبهم وينبغي للرسول أن يفعل كذا وكذا والمقصود أن هؤلاء لما أوقفتهم أفكارهم على العلم بما خفي على كثير من أسرار المخلوقات وطبائعها وأسبابها ذهبوا بأفكارهم وعقولهم وتجاوزوا ما جاءت به الرسل وظنوا أن إصابتهم في الجميع سواء وصار المقلد لهم في كفرهم إذا خطر له إشكال على مذهبهم أو دهمه ما لا حيلة له في دفعه من تناقضهم وفساد أصولهم يحسن الظن بهم ويقول لا شك أن علومهم مشتملة على حكمة، والجواب عنه إنما يعسر علي إدراكه لأن من لم يحصل الرياضيات ولم يحكم المنطقيات وتمده علوم قد صقلتها أذهان الأولين وأحكمتها أفكار المتقدمين فالفاضل كل الفاضل من يفهم كلامهم. وأما الاعتراض عليهم وإبطال فاسد أصولهم فعندهم من المحال الذي لا يصدق به وهذا من خداع الشيطان وتلبيسه بغروره لهؤلاء الجهال مقلدي أهل الضلال كما لبس على أئمتهم وسلفهم بأن أوهمهم ان كل ما نالوه بأفكارهم فهو صواب كما ظهرت إصابتهم في الرياضيات وبعض الطبيعيات فركب من ضلال هؤلاء وجهل أتباعهم ما اشتدت به البلية وعظمت لأجله الرزية وضرب لأجله العالم وجحد ما جاءت به الرسل وكفر بالله وصفاته وأفعاله ". ثم يشير رحمه الله إلى قضية التخصص، وهي حاضرة بقوة في هذه القضية فيقول: " ولم يعلم هؤلاء أنّ الرجل يكون إمامًا في الحساب وهو أجهل خلق الله بالطب والهيئة والمنطق، ويكون رأساً في الطب ويكون من أجهل الخلق بالحساب والهيئة، ويكون مقدماً في الهندسة وليس له علم بشيء من قضايا الطب. وهذه علوم متقاربة والبعد بينها وبين علوم الرسل التي جاءت بها عن الله أعظم من البعد بين بعضها وبعض، فإذا كان الرجل إماماً في هذه العلوم ولم يعلم بأي شيء جاءت به الرسل ولا تحلى بعلوم الإسلام فهو كالعامي بالنسبة إلى علومهم بل أبعد منه، وهل يلزم من معرفة الرجل هيئة الأفلاك والطب والهندسة والحساب أن يكون عارفاً بالإلهيات وأحوال النفوس البشرية وصفاتها ومعادها وسعادتها وشقاوتها، وهل هذا إلا بمنزلة من يظن أن الرجل إذا كان عالما بأحوال الأبنية وأوضاعها ووزن الأنهار والقنى والقنطرة كان عالما بالله وأسمائه وصفاته وما ينبغي له وما يستحيل عليه! فعلوم هؤلاء بمنزلة هذه العلوم التي هي نتائج الأفكار والتجارب فما لها ولعلوم الأنبياء التي يتلقونها عن الله بوسائط الملائكة هذا وإن تعلق الرياضيات التي هي نظر في نوعي الكم المتصل والمنفصل والمنطقيات التي هي نظر في المعقولات الثانية ونسبة بعضها إلى بعض بالكلية والجزئية والسلب والإيجاب وغير ذلك بمعرفة رب العالمين وأسمائه وصفاته وأفعاله وأمره ونهيه وما جاءت به رسله وثوابه وعقابه، ومن الخدع الإبليسية قول الجهال أن فهم هذه الأمور موقوف على فهم هذه القضايا العقلية وهذا هو عين الجهل والحمق وهو بمنزلة قول القائل لا يعرف حدوث الرمانة من لم يعرف عدد حباتها وكيفية تركيبها وطبعها ولا يعرف حدوث العين من لم يعرف عدد طبقاتها وتشريحها وما فيها من التركيب ولا يعرف حدوث هذا البيت من لم يعرف عدد لبناته وأخشابه وطبائعها ومقاديرها وغير ذلك من الكلام الذي يضحك منه كل عاقل وينادي على جهل قائله وحمقه بل العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله ودينه لا يحتاج إلى شيء من ذلك ولا يتوقف عليه وآيات الله التي دعا عباده إلى النظر فيها دالة عليه بأول النظر دلالة يشترك فيها كل سليم العقل والحاسة وأما أدلة هؤلاء فخيالات وهمية وشبه عسرة المدرك بعيدة التحصيل متناقضة الأصول غير مؤدية إلى معرفة الله ورسله والتصديق بها مستلزمة للكفر بالله وجحد ما جاءت به رسله وهذا لا يصدق به إلا من عرف ما عند هؤلاء وعرف ما جاءت به الرسل ووازن بين الأمرين فحينئذ يظهر له التفاوت وأما من قلدهم وأحسن ظنه بهم ولم يعرف حقيقة ما جاءت به الرسل فليس هذا عشه بل هو في أودية هائم حيران ينقاد لكل حيران 0 يغدو من العلم في ثوبين من طمع ... معلمين بحرمان وخذلان والطائفة الثانية رأت مقابلة هؤلاء برد كل ما قالوه من حق وباطل وظنوا أنّ من ضرورة تصديق الرسل رد ما علمه هؤلاء بالعقل الضروري وعلموا مقدماته بالحس فنازعوهم فيه وتعرضوا لإبطاله بمقدمات جدلية لا تغنى من الحق شيئا وليتهم مع هذه الجناية العظيمة لم يضيفوا ذلك إلى الرسل بل زعموا إن الرسل جاؤوا بما يقولونه فساء ظن أولئك الملاحدة بالرسل وظنوا أنهم هم أعلم وأعرف منهم ومن حسن ظنه بالرسل قال أنهم لم يخف عليهم ما نقوله ولكن خاطبوهم بما تحتمله عقولهم من الخطاب الجمهوري النافع للجمهور وأما الحقائق فكتموها عنهم والذي سلطهم على ذلك جحد هؤلاء لحقهم ومكابرتهم إياهم على ما لا يمكن المكابرة عليه مما هو معلوم لهم بالضرورة كمكابرتهم إياهم في كون الأفلاك كروية الشكل والأرض كذلك وأنّ نور القمر مستفاد من نور الشمس وأنّ الكسوف القمري عبارة عن انمحاء ضوء القمر بتوسط الأرض بينه وبين الشمس من حيث أنه يقتبس نوره منها والأرض كرة والسماء محيطة بها من الجوانب فإذا وقع القمر في ظل الأرض انقطع عنه نور الشمس كما قدمناه، وكقولهم إنّ الكسوف الشمسي معناه وقوع جرم القمر بين الناظر وبين الشمس عند اجتماعهما في العقدتين على دقيقة واحدة، وكقولهم بتأثير الأسباب المحسوسة في مسبباتها وإثبات القوى والطبائع والأفعال وانفعالات ممّا تقوم عليه الأدلة العقلية والبراهين اليقينية فيخوض هؤلاء معهم في إبطاله فيغريهم ذلك بكفرهم وإلحادهم والوصية لأصحابهم بالتمسك بما هم عليه فإذا قال لهم هؤلاء هذا الذي تذكرونه عل
16 يناير 2010

مشارك
قال الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي: (والمهم أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء يدل على أن الكسوف يحدث لغير السبب الطبيعي الذي أجرى الله سننه بوقوعه عنده والله أعلم )
16 يناير 2010

معتدل
أخي العزيز: أبا عبد الرحمن لكم تمنيت لو أنك اعتمدت على رأي عالم شرعي مختص لتدعم فيه رأيك ، لأن الاستدلال و الاستنباط والفتوى بعد ذلك، أمور شرعية تحتاج إلى متخصص وهم العلماء فقد يفتحون عليك امورا لم تكن بحسبانك ، خصوصا أن من كان يربطها بالمعاصي هم هيئة كبار العلماء فهل تقف أمام تيار مثلهم ؟! لو على الأقل جعلتها مرحلة طرح للفتوى وأخذ رأيهم فهي توقيع عن رب العالمين من فوق سبع سماوات قبل الجزم بها . محبك
15 يناير 2010

د. أبو عبد الله - عضو هيئة تدريس في الشريعة
الأخ الفاضل د. عبد الله المسند حقيقة كتبت ردين على مقالك هذا في الشبكة التي تكتب فيها وهي البراري .. بينت فيها غلطك هداك الله على الشرع وضعفك في صنعة الاستدلال لأنك تكلمت في غير فنك .. وقد تفاجأت بحذف كلامي وحظري ولم أكن أتصور أن يضيق عطنهم وصدورهم إلى هذا الحد حتى يجعلوا منك شيئا لا يمكن نقده وهذا التصرف في الحقيقة إساءة لك أتمنى أن يطلعوك هناك على ما كتبته ـ إن لم تكن اطلعت عليه ـ فلا أرغب في إعادة الكتابة هنا لكن إن شاء الله سأنشره فيما بعد نصحا للشريعة أولا ولك ثانيا وكم أتمنى أن تسبقني بالتصحيح والرجوع إلى الصواب أخوك ..
15 يناير 2010

سهيل اليماني
قاتل الله الجهل والله ان البعض يظلم هذا الدين العظيم بالجهل ألا يكفي أن الله أمرنا في أول كلمة من كتابه الكريم ب (إقرأ ) فماذا فعلتا؟؟؟ وقال سبحانه ( الشمس والقمر بحسبان ) . حسب يحسب حسبان قرأ يقرأ قرآن .... أين من يقرأون فيتدبرون ويفهمون آيات الله وسنة رسوله الكريم كفى جهلا فالمسلمون الأوئل أخرجوا أوربا من عصور الظلام وهذا العلم من اجمل العلوم وبإمكان المسلم بالأجتهاد أن يعرف فيه الكثير من خفايا هذا العلم نظرا لإرتباط كثير من العبادات بحسابه وإتباعا لأمر الله سبحانه لنا بالتدبر في خلق السموات. ومع الأسف ياتي بعض الأحفاد فلا يفهمون معنى ( الشمس والقمر بحسبان..) وياتي من يعيدنا لعصر جاليلو ونحن من نور جاليلو ومن جاء قبله وبعده ببساطة الخسوف والكسوف مواقيت فلكية يخيف الله بها عبادة وهي أوقات فلكية كغيرها من المواقيت كالزوال والغروب والشفق وكلها أوقات معلومة لمن تدبر وسعى لمعرفتها..... ولحكمة يعلمها الله ولم يّدعي أحد معرفته بزلزال هاييتي الذي حصد الآلاف قبل يومين . ولكن الخسوف والكسوف معروفه مسبقا وهذا من فضل الله علينا .. يعني فلنعتبر هذا المعرفة المسبقة بموعد الكسوف والخسوف مثل معرفتنا بموعد الآذان للصلاوات في كل يوم ولنسعى ولنفزع إلى صلاة الكسوف والخسوف كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. واخيرا لا تظلمون كاتب المقال ولا تحملون كلامه مالا يحتمل. ونورنا بالدليل هدانا الله وأياكم والله اعلم:(
15 يناير 2010

زايف ( ابن سيف ) سابقاً
آسف يا دكتور لقد كتبت الكثير لكن بعدما وضعت رمز الحماية ضغطت على إرسال ... وقال لي الرمز خطأ وفقدت كل ما كتبته لك ... لكن أعلم انني مع المقال قبل ان اكون معك ... ولب ما كتبت ان العنوان اثر على المقاله بشكل سلبي جدا وملحوظ وللأسف اثر عليك ايضاً يا دكتور . والمفترض ان العاقل ان لايضيق الرؤية بحسب ما ظنه لأول مرة . فلربما اخطأ ! وبالفعل أخطأوا من تسرعوا بالاجابه , بل ان احدهم كتب وكتب حتى جف قلمه وكتب في اخر ما كتب "من قريت العنوان ما قريت المقال " !!!!! طيب ؟ ( هذا مختصر ما فقدت ) زايف ... 18
14 يناير 2010

د عبد الله السليطي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وهلى آله وصحيه وسلم ويعد الكاتب سلمه الله قال بنص العبارة ---------( بالنسبة للدليل الشرعي, فهو واجب على الذين يثبتون العلاقة بين المعاصي والكسوف والخسوف، أما من ينفي فهو على الأصل وهو العدم حتى يقوم الدليل،)) ----------- وهنا أضم صوتي لصوت الكاتب وأطالب هؤلاء الجهلة المتطرفين هاتوا دليل من الكتاب والسنة عى ربط الكسوف بالمعاصي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟-------- وأ،ا فزع الرسول صلى الله عليه وسلم وموعظته فيؤخذ منه أن الرسول يحثنا على ذلك خوفا من أن يكون الخسوف مقدمة لقيام القيامة وألا ينجلي وهنا فمن الأهمية الوعظ والإرشاد وطلب التوبة من العباد لا أن الكسوف نفسه سبب الذنوب ،هذا أمر----------- والأمر الثاني أن الفلكيون يعرفن أن الكسوف سيحدث في سنة كذا الساعة الفلانية ( يعرفون حدوثه قبل حدوثه بعشرات السنين ) فهل معنى هذا أن العباد سيذنبون في ذلك اليوم المعين أكثر من غيره ؟ وهذا دليل حسي----------- والله وتااله وبالله ما أصاب الأمة من تخلف وتكالب الأعداء إلا بسبب هؤلاء المتطرفين الجهلة ---- أقول قولي هذا وأستغفر الله لكم
14 يناير 2010

سليمان
استغرب منك تقييمك للدكتور المسند وموقفك منه بناء على كلامه المستند الى قول الله ورسوله والى اسس وحقائق علميه ثابته، قرأت مقال الدكتور المكتوب هنا واستمعت لمحاظرته المسجله ايضا هنا ولم اجد امرا يخالف الشرع وقول الله ورسوله بل هو يؤكد على ان الكسوف اية يخوف الله بها عباده وعليهم التعامل معها من هذا المنطلق لما فيها من برهان على عظمة الخالق وقدرته ولما فيها من إحتماليات حدوث زلازل وبراكين في منطقة الكسوف بتأثير الجاذبية وهذا بحد ذاته موجب للخوف والتضرع لله بطلب رحمته فما الذي يثير استعداء تلك الشريحة؟!! الا ان كان الإصرار على الخطاء وابتداع شي لم يأمر به ولم يخبر به الرسول الكريم ! فهو امر بالصلاة لمشاهدة الكسوف واخبر بانه اية يخوف الله بها عبادة ولم يتطرق بتاتا عليه السلام لربط الذنوب والمعاصي بالكسوف او الخسوف. ومما سمعته ايضا من المسند هنا كلاما جميلا ويتوافق مع غرض العبادة وهو ان الخوف من الله بحد ذاته عبادة ولذا الملائكة وهم لا يعصون الله ابدا يخافون منه كما جاء بمحكم كتابه عز وجل,على كل عاقل ان يترك المكابرة والتمسك بأقوال مبنية على الهوى والظن لم تستند الى دليل شرعي تقولا على الله ورسوله وتقليدا لمن سبقه او تأثرا بموروث شعبي فهذا هو الحري بالإستعداء وليس قول الحق كما يريده عزوجل.
14 يناير 2010

محب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك يابو عبدالرحمن على بحثك الخاص بالخسوف والكسوف وقد تابعت بعض الردود الغير منطقية فلا تهتم وتابع البحث واستشر من تثق في علمه والله يحفظك اما بالنسبة للبحث احب ان الفت نظرك الى نقطة مهمة في بحثك وهي اكتشاف خطورة حسية ناتجة عن الكسوف فهذه النقطة كافية للرد على الكثير فلا ادري لما لم تبرزها في بحثك . فهذه كافية ومدعاة للناس ان يخافو وبالتالي يهرعون الى الصلاة حتى لا يصيبهم من آثار الخسوف او الكسوف والله الموفق كما ارجو ان تذكرنا عند يكون لديك الجديد من البحوث
14 يناير 2010

عمر الدعيلج
جزيت خيرا .. بالفعل أين نحن من هذا الكلام .؟ البعض اذا رآه ذهب للتصوير و التوثيق و الفرح بهذه الظاهرة التي قلما تحدث .. و لم يخطر ببال المسكين أن هذه الآية يخوف الله بها عباده .. أسأل الله أن لا يغضب علينا ..
13 يناير 2010

حديث يعيد التوازن
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لشيء تحدثونه ولكن ذلكم من آيات الله عز وجل يعتبر بها عباده يشكر من يخافه ومن يذكره فإذا رأيتم بعض آيات الله عز وجل فافزعوا إلى ذكر الله فاذكروه واخشوه وكان صلى لنا يوم خسفت الشمس ثم وعظنا وذكرنا ثم قال ما رأيتم من شيء في الدنيا له لون ولا نبئتم به في الجنة ولا في النار إلا قد صور لي في قبل هذا الجدار منذ صليت لكم صلاتي هذه فنظرت إليه مصورا في جدار المسجد الراوي: سمرة بن جندب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 2/212 خلاصة حكم المحدث: فيه ضعيف
13 يناير 2010

أبو حذيفة
أخي محمد العربي الدكتور لايقر حتى بما ذكرته في "فأما الأولى فهي مصائب لا ينكر صلتها بالذنوب والمعاصي" ذكر الدكتور ذالك في عدد من أحاديثه القضية في موضوع الدكتور أكبر من علاقة االخسوف و الكسوف بالذنوب و المعاصي القضية التي فهمتها أن الدكتور عبدالله يشكك بوجود علاقة سببية أو تأثير بين ذنوب العباد و الكون و بما فيه من مخلوقات و أدعو الله أن فهمي عن اعتقاد الدكتور خطأ
13 يناير 2010

لكل معارض
( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) ..
13 يناير 2010

محمد العربي
أيها الأحبة القراء الكرام لا داعي للتجني على مسلم ولمزه وغمزه بسبب أنه أبدى رأيا قد يكون هو الأقرب إلى الصواب أما ان أولى أن نناقش الموضوع بعيدا عن التعصب لآراء سابقة، فلا بأس من إعادة النظر في بعض الأمور التي ربما كانت من المسلمات بسبب أننا لم نعمل فيها بسيط نظر وإلا لبان أن الأمر د يكون خلاف ذلك مسألة علاقة الظواهر الطبيعية بذنوب الإنسان، لا بد من الرجوع فيها إلى النصوص من قرآن وسنة والظواهر الطبيعية منها ما هي كوارث ومصائب، ومنها ما هي آيات متكررة تحدث في أوقات معلومة لا تتجاوزها ولا تترك ضررا على الإنسان والكون فأما الأولى فهي مصائب لا ينكر صلتها بالذنوب والمعاصي، لعموم قول الله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير" وهي التي تكون فيها كوارث وقتل وخراب، كالحرائق والفيضانات والبراكين والزلازل، وهذه في الغالب لا يمكن للإنسان أن يتكهن في المدى البعيد عن حدوثها ولا عن حساب مواقيتها، وإن كانت هناك محاولات لمعرفة هذه الظواهر، وكل ما وصل إليه العلم هو استشعار قربها في المدى القريب، أو توقع حدوثها في المدى البعيد على سبيل الإجمال كالقول بأن هذه الدولة تقع على خط الزلازل. وأما الأخرى وهي التي تأتي في أوقت معلومة بالتفصيل، بالدقيقة والثانية، فذه مثل الليل والنهار والشروق والغروب، آيات دالة على وجود الله وقدرته، وعلى الإنسان أن يتفكر فيها ويتأمل، كما قال تعالى "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الالباب"، لكن منها ما يشاهده الإنسان يوميا (كالليل والنهار) أو كل شهر (كالبدر ليلة التمام) أو كل سنة (كظرور النجوم والكواكب واختفائها وتتبع حركاتها)، ومنها ما يتكرر بعد مدة قد لا تكون مقدرة للإنسان العادي الذي لا يمتلك أدوات الحساب الفلكي. ومع ذلك فالإنسان مطالب للتأمل فيها جميعا، كما قال الله تعالى: "ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر"، وكما قال عز من قائل: "ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء" ويتأمل الإنسان في آثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها، كيف تشرق الشمس على الأرض فتستقيم حياة الناس ومعايشهم، ولو بقي الكسوف والخسوف دائمتين لما استقر معاش ولاستحالت حياة، قال الله تعالى:"قل أرايتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله ياتيكم بضياء، أفلا تسمعون"
13 يناير 2010

سعد محمد السبيعي
والله رحمتك يادكتور،، جاهل في العلم الشرعي.
12 يناير 2010

ابو احمد
كثرت الردود سواء هنا او في جريدة الرياض ولا لقيت رد مقنع بدليل يرد على ما أورده الدكتور. 1-ديننا لم يترك شئ إلا أوضحه والسؤال هل الصحابة مذنبين وأهل معاصي عندما حدث الكسوف في عهد رسول الله (ص)؟ 2-ما ورد في الموضوع لاينفي ولا يعني أنه ليس لدينا معاصي وذنوب ونستغفر الله العظيم 3- الخسوف والكسوف معروف مسبقا لسنين بل لقرون ويمكن تحديده بالدقيقة وليس كالزلازل والحوادث الأخرى غير معلومة . 4- حسب ما اسمع واقرأ ان كثيرا من الكسوفات تحدث فوق المحيطات العظيمة كالهادي والأطلسي كما حدث العام الماضي فوق المحيط الهندي حيث لا يوجد إلا الأسماك 5- هذا مجرد رأي ومن يقنعني بدليل أكون معه وإذا حدث كسوف او خسوف في وقت لم يحدده العلماء فأنا مع رأي المخالفين لكلام الدكتور 6- أرجو مرة اخرى من الجميع قرآة الموضوع بتمعن وان لا يخلطوا بين آية من آياة الله مسيرة كما آراد سبحانه وبين المعجزات والحوادث التي تأتي بأمر الله خرقا للنواميس المعروفة ومنها شق القمر وعلامات القيامة . 7-لو لم يحدث كسوف يوم الجمعه أو حصل في يوم لم يحدده العلماء مسبقا فليعيد الكتور النظر فيما قاله. 8 إرجو ممن يخاف ما ذكره الدكتور من حقائق علميه ان يحدد لنا تاريخ حدث فيه خسوف للقمر وهو ليس بدرا مثلا يوم 7 او 20 من الشهر أو حدث كسوف للشمس في يوم غير إقتران الشمس والقمر مثلا يوم 7 او 20 من الشهر فأن حدث ذلك فنحن معه وهذا معجزة وخرق لناموس الله في كونه وحسب علمي ان هذا لم يحدث ابدا. وأخيرا فانا لا أدافع عن كاتب الموضوع فوالله العظيم لا أعرفه ولا يعرفني ولكن نريد نقاشا علميا مفيدا للجميع والله أعلم:(
12 يناير 2010

أبو حذيفة
غفر الله لك يا دكتور عبدالله ... كيف لايكون هناك علاقة بين المعاصي و الخسوف أو الكسوف و في القرآن تقرير علاقة بين المعاصي و ما هو أكبر من الشمس و القمر أخي أدعوك للتواضع للعلم الشرعي و أن لاتنفي مثل هذه العلاقات و أدعوك أخي للتأمل و التفكر و التدبر بآيات القرىن الكريم ففيها من الحقاق العلمية الشرعية العظيمة الت أكبر من أكتشافاتك أعلاه "لا علاقة بين المعاصي والكسوف والخسوف" غفر الله لنا و لكم و هدان إلى الصراط المستقيم
12 يناير 2010

أبو سامي
أخي العزيز آمل أن تستقبل ما يذكر في المنتديات من ردود على كلامك "لا يوجد دليل شرعي ولا حسي يربط الكسوف والخسوف بالذنوب والمعاصي!" بصدر رحب و إن أخطأ من خالفك و تكون عند حسن الظن بك فإن من الناس من يريد التحريش و التحريض لكي يقع الشخص في الخطأ و أنت نحسبك و الله حسيبك أعقل من هؤلاء و أكبر من ان يستدرجك هؤلاء المجهولين لما لا يرضي الله. وفقك الله لكل خير.
12 يناير 2010

التخصص مطلوب
تحياتي لك دكتور عبدالله ويعجبني اطلاعك وتوسع مداركك ولكن التخصص مطلوب فلو كان معك في المقال فلكي وعالم شرعي لكان لما تطرح قيمه علميه . واتمنى ان تهتم بالمراجع فانت تذكر الكثير من المعلومات والارقام وتضع الصور وكلها تحتاج الى مراجع . الله يوفق
11 يناير 2010

عابر سبيل
ارجو منك يا دكتور عبد الله المسند عرض هذا المقال على على المفتي
11 يناير 2010

محب الغيث
بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك الامه كل ماكتب يتوافق تماما مع الروايات الشرعيه والحسابات الفلكيه التي لا يمكن انكارها بل انكارها حتما يوقع في اشكاليات وتعارضات و مستلزمات لايمكن الخروج منها بل بعضها خطير جدا في الباب الشرعي والحقائق الشرعيه الثابته بالنصوص القطعيه لا يمكن ان تتخالف مع اي نظريه علميه ثبتت قطعيا لرجوعها جميعا الى علم عالم الغيب والشهاده سبحانه وتعالى اكرر شكري وثنائي على جهودك البنائه والمفيده دائما
10 يناير 2010

اسامه عبد العزيز
الاخ احمد اذا كنت تختلف مع الدكتور فختلف بأدب وقارع الحجة بالحجة نريد ردا علمي وليس ردا عاطفي, لديك ادلة على ما تقول اسمعنا ... وانا اتفق مع ما يقوله الدكتور عبد الله بل وكنت اقوله لمن حولي لكني اواجه بالعاطفة لا بالبراهين حتى اتهمت بالفسق و العياذ بالله .... بارك الله فيك دكتور عبد الله ونفع الله بعلمك
10 يناير 2010

قبطان
دكتور عبدالله: مشكور على هذا المقال الرائع وننتظر المزيد إن تحديد أوقات الكسوف والخسوف لسنين بل لقرون قادمة يعتبر دليل على عظمة الله سبحانه واكبر دليل على من ينكرون الحساب الفلكي ( الشمس والقمر بحسبان) ومع الأسف فهناك من من يستخدم الحساب الفلكي خمس مرات وأكثر كل يوم وعند الحديث عن الحساب الفلكي في تحديد الشهر أو الظواهر الفلكية الأخرى تجده حاص ولاص وأنكر وفسر الظاهرة على هواه وكأن الشهر لا يتكون من أيام معلومة.. وهؤلاء لو أذن المؤذن دقيقتن فقط قبل الوقت المحدد في التقويم او ساعة (.......) التي تحدد الصلاوات لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها !!!! أفلا يعلمون ان التقويم والساعة تعتمد على حساب الفلك ؟ . (فبأي آلاء ربكما تكذبان ) ألم يأمرنا الله سبحانه بالتفكر في خلق السموات والأرض؟؟؟؟ فماذا فعلنا ؟ العالم يزداد علما وبعضنا يزداد جهلا ونكرانا لعظمة الله. ونقول للأخ أحمد هدانا الله وأياه هذه القصة: دعا عالم الفلك الأندلسي ابن باجة المتوفى سنة 1138م من حشدا كبيرا من أصدقائه والشخصيات الكبيرة على عشاء ووعدهم بمفاجاءة ثم أخذهم إلى مرصده...... ثم نظر إلى القمر وكانت ليلة بدر وأخذ يردد..... شقيقك غُيب في لحده وتشرق يابدر من بعده فهلا كسفت فكان الكسوف حدادا لبست على فقده شقيقك غُيب في لحده وتشرق يابدر من بعده فهلا كسفت فكان الكسوف حدادا لبست على فقده (( ويقصد بشقيقك أي الشمس ) واخذ يكرر هذين البيتين والجميع ينظرون الى البدر حتى كسف القمر وأختفى. فتعجب الحاظرون جميعا واخذوا يسألونه كيف حصل هذا؟؟ فقال حسبتها بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة فعرفت ان القمر سيخسف هذه الليلة .. وهذه المفاجاءة التي وعدتكم. فهكذا كان كان علماء المسلمون قبل تسعة قرون وهم من كان لهم الفضل فيما وصل له علم الفلك في عصرنا .. ولم نسمع أو نقرأ أن أحدا ممن حظر جّهل أبن باجة وهو المتعدد المواهب أو قلل من علمه وقال أيش دخلك في الفلك وانت أديب وشاعر وفيلسوف إلخ... دكتور جزاك الله كل خير ونفع بعلمك. :D:D
10 يناير 2010

خالد التويجري
حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد بن زيد عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله تعالى يخوف بها عباده و قال أبو عبد الله ولم يذكر عبد الوارث وشعبة وخالد بن عبد الله وحماد بن سلمة عن يونس يخوف الله بها عباده وتابعه أشعث عن الحسن وتابعه موسى عن مبارك عن الحسن قال أخبرني أبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يخوف بهما عباده تمنيت منك أخي الدكتور الوقوف عند هذا الحديث قبل إطلاق الفتاوى وتذكر أن أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار فكيف بمن يهون من علامات غضب الرب
10 يناير 2010

أحمد
أوه نسيت: 1410هـ بكالوريوس في علم الجغرافيا من قسم الجغرافيا بفرع جامعة الإمام بالقصيم 1419هـ ماجستير في الجغرافية المناخية من قسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود بالرياض 1426هـ دكتوراه في التغير المناخي من جامعة إيست أنقليا University of East Anglia – نورج، بريطانيا يعني لا أنت فلكي ولا يحزنون حدك جغرافيا المتوسط.:o
10 يناير 2010

أحمد
أقول أهجد بلا فلسفة الحين معلومات فلكية زي الناس ما فيه جا تتفلسف في الدين؟؟؟ الكسوف والخسوف من علامات على قرب يوق القيامة يعني بالله عليك الحادثتين تصير كذا ديكور. أهل العقول بنعمة ~ cya
10 يناير 2010

سليمان الذويخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معلومات قيمة بارك الله في جهودك وزادك ومتعك ونفع بعلمك وجعله شاهدا لك جزاك الله خيرا
10 يناير 2010

جميع الحقوق محفوظة 2021
جميع التعليقات والردود المطروحة لا تمثل رأي موقع
الدكتور عبد الله المسند ، بل تعبر عن رأي كاتبها
المتصفحون الان: 11
أنت الزائر رقم 17,448